رئيس التحرير: عادل صبري 07:47 صباحاً | الخميس 26 يونيو 2025 م | 29 ذو الحجة 1446 هـ | الـقـاهـره °

مصطفى موسى المؤيد المعارض.. «أنا مش عارفني»

مصطفى موسى المؤيد المعارض.. «أنا مش عارفني»

مصطفى إبراهيم 26 مارس 2018 20:16

 

«عملت اللي عليا والباقي على الله، بس أنا متفائل بالنتيجة».

 

هذه العبارة هي أول ما أدلى به المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى، بعد الإدلاء بصوته في الانتخابات، بمقر لجنته في مدرسة عابدين الثانوية بالقاهرة.

 

لكن هذه العبارة، بالنظر إلى السياق العام للمشهد الانتخابي، تكشف عن مفارقات شديدة الغرابة، فموسى الذي ظهر فجأة بعد انسحاب الفريق أحمد شفيق، وقرار المجلس العسكري بعدم أحقية الفريق سامي عنان خوض السباق، وما تلى ذلك من انسحاب خالد علي، سار وسط حشد من مؤيديه اليوم إلى مقر لجنته الانتخابية، واللافت أن هؤلاء «المؤيدين» هتفوا: يعيش السيسي.

 

وتزداد المفارقة حدة لدى مراجعة تصريحات موسى، فرئيس حزب الغد قال في وقت سابق، إنه يدرك أن الرئيس السيسي سيفوز.. فمن أين جاء بالتفاؤل؟ وهل هو متفائل هذه المرة كون السيسي سيفوز؟

 

وقبيل قرار خوضه الانتخابات، بعد الفراغ الذي أحدثه انسحاب خالد علي، والبحث عن مرشح لإضفاء مظهر ديمقراطي على العملية، وصولًا إلى محاولة إقناع السيد البدوي رئيس حزب الوفد، مر مصطفى موسى بعديد من المحطات.

 

تأسيس «مؤيدون»

 

في 24 أغسطس 2017، أعلن موسى، الذي يرأس المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية، بخلاف رئاسته حزب "الغد"، تأسيس حملة «مؤيدون» لمساندة السيسي في الانتخابات الرئاسية 2018.

 

وأكد أن حملة «مؤيدون» تتحرك بفكر «علمي تنسيقي تنموي»، بهدف استثمار المشروعات الضخمة التي أسسها الرئيس في فترته الرئاسية الأولى، متعهدًا بتنظيم 120 مؤتمرًا جماهيريًا على مستوى الجمهورية، تزامنًا مع بدء الدعاية الانتخابية، لتأييد السيسي وشرح ما حققه من إنجازات.

 

 

انضمام «القبائل العربية»

 

في 14 سبتمبر 2017، اجتمع المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية، الذي يرأسه موسى، الذي شرح استعداداته لمساندة السيسي في الانتخابات الرئاسية.

 

ووافق المجتمعون على الإنضمام لحملة «مؤيدون»، ووقعوا على وثيقة الحملة، وتم الإتفاق على مواعيد لاحقة لبدء توزيع المهام على مستوى المحافظات، تحت شعار «مؤيدون مساندون للرئيس السيسي».

 

ووعد موسى بعقد مؤتمر شعبي ضخم يجمع كبار الشيوخ على مستوى الجمهورية، تأييدًا للسيسي.

 

 

هدفي أن يفوز السيسي بـ«اكتساح»

 

في 9 أكتوبر 2017، أوضح مؤسس «مؤيدون» أن الحملة ليس لديها شك في فوز السيسي بانتخابات الرئاسة للمرة الثانية، مؤكدًا عدم وجود منافس "على وزنه"، على حد وصفه.

 

وأوضح أن الحملة تستهدف المواطنين الذين «يعزفون» عن المشاركة في الانتخابات، بسبب انتقادهم الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار.

 

وأضاف: «الحملة تعمل على ضمان فوز السيسي باكتساح، وليس بأرقام هامشية، بما يتجاوز 90% من الأصوات، حتى يستطيع استكمال الإنجازات التي بدأها، وذلك من خلال توعية المواطنين بإنجازات الرئيس ليشعروا بمردود هذه الإنجازات».

 

 

للضرورة أحكام

 

 

أكد موسى أن قرار ترشحه للانتخابات جاء بعد انسحاب الفريق أحمد شفيق، مبينًا أنه قبل حدوث هذه التغيرات، لم يفكر في المنافسة على الانتخابات.

 

وقال: «حزب الغد كان يساند الرئيس عبدالفتاح السيسي ضد المنافسين الآخرين، ولكن بعد خلو الساحة من المنافسين، قررت النزول».

 

 

«صورة الغلاف»

 

في اليوم التالي لترشحه، حذف مصطفى موسى صور الرئيس عبدالفتاح السيسي من الحساب الخاص به على موقع «فيسبوك».

وقبل أن يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية كان غلاف صفحته على "فيسبوك" عبارة عن صورة للرئيس السيسي، مدون عليها شعار حملته «مؤيدون»، كما حذف موسى منشورًا آخر، نشره في 23 يناير الجاري، كان يحمل صورة لدعم السيسي في الانتخابات الرئاسية.

 

«محسومة للسيسي»

 

 

وفي 22 مارس الجاري، قال موسى، خلال لقاء مع الإعلامي تامر أمين: "عاوز أقولك كل أصحابي وكل اللي حولي عارفين إن الانتخابات محسومة للرئيس السيسي، وأنا فخور بهذا الكلام، أنا عارف الرئيس السيسي وعارف قوته، أعرف قدر المرشح المنافس".

 

مؤيدو "موسى" يهتفون لـ«السيسي»

 

وأخيرًا، بعد توجه موسى للإدلاء بصوته الانتخابي، اليوم الإثنين، وسط "مؤيديه"، ردد أحد المشاركين في مسيرته هتاف "يحيا السيسي"، ليلخص بذلك مشهدًا لا يوجد بد من وصفه بـ"الخيالي".

 

مظهر حضاري

 

أدلى موسى بتصريح، في 21 مارس الجاري، خلال مؤتمر حملته الختامي، يلخص موقفه من الانتخابات دون الالتفاف إلى "تفاؤله" بالنتيجة، حيث قال: "هدفنا أن تظهر الانتخابات بمظهر حضاري".

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان