رئيس التحرير: عادل صبري 01:09 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

خطة حملات "دعم السيسي" لحشد المواطنين لصناديق الاقتراع

خطة حملات دعم السيسي لحشد المواطنين لصناديق الاقتراع

أخبار مصر

صورة ارشيفية ..طوابير امام لجان الانتخابات

في غياب "السيسي"..

خطة حملات "دعم السيسي" لحشد المواطنين لصناديق الاقتراع

أحلام حسنين 26 فبراير 2018 12:30

مع بداية العد التنازلي لموعد إجراء الانتخابات الرئاسية كثفت الحملات الشعبية والرسمية لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، نشاطها في شتى المحافظات لحث المواطنين على ضرورة المشاركة والتصويت لصالح السيسي لفترة رئاسية ثانية.

 

وتنوع نشاط حملات دعم السيسي ما بين مؤتمرات في بعض الفنادق الكبرى بالقاهرة، تعقدها الحملة الرسمية يحضرها شخصيات عامة وسياسية ونواب، وأخرى جماهيرية ينظمها نواب والحملات الأخرى المؤيدة أبرزها "كلنا معاك من أجل مصر، علشان تبنيها، مواطن، ائتلاف دعم مصر". 

 

وتعكف حملات دعم السيسي خلال هذه الفترة، حسبما صرح مسؤولون بها لـ"مصر العربية" على التواصل مع الناس في مختلف القرى والمحافظات لتحفيزهم على المشاركة في الانتخابات، متبعين في ذلك عدة وسائل لحشد المواطنين إلى مقار الاقتراع، في محاولة لمواجهة دعوات بعض القوى المدنية للمقاطعة.

 

 

مقار بكافة المحافظات 

 

بداية قال الدكتور محمد بهاء أبو شقة، المتحدث الرسمى باسم الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي والمستشار القانونى لها، إن الحملة خلال الفترة القادمة سيكتمل هيكلها التنظيمي في شتى محافظات الجمهورية.

 

وأضاف أبو شقة، في تصريح خاص لـ"مصر العربية"، أنه خلال الفترة القادمة سيتضح أماكن ومقار الحملة الرسمية لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي على مستوى الجمهورية، وسيتضح أيضا نشاط الأمانات في المحافظات، وذلك للتواصل مع الناس بشأن الانتخابات الرئاسية.

 

وكانت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى، عقدت مؤتمرا يوم الخميس بأحد فنادق القاهرة، أعلنت خلاله الانتهاء من تشكيل الهيكل التنظيمى للحملة واندماج الحملات المؤيدة للرئيس، أبرزهم "علشان تبنيها"، و"كلنا معاك من أجل مصر"، و"حملة وطن"، للعمل تحت راية الحملة الرسمية خلال فترة الدعاية التى بدأت منذ أول أمس السبت وتستمر 28 يوما.

 

وقال أبو شقة، خلال كلمته بالمؤتمر، إن الهيكل التنظيمي لحملة دعم الرئيس يستوعب كافة محافظات الجمهورية ويتسع للوصول إلى كافة الوحدات المحلية بالمحافظات حتى يصل للقرى والمشايخ والنجوع على حد سواء.

 

 

 

تحفيز بالانجازات 

 

محمد منظور، المنسق العام لحملة كلنا معاك من أجل مصر، قال إن كل الحملات الداعمة للرئيس عبد الفتاح السيسي تعمل بكل جهدها لحث الناس على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أن دعوات المقاطعة لم يعتد بها الناس في الشارع. 

 

وأضاف منظور لـ"مصر العربية" أن الشعب مصر واعي ومثقف ويعلم مصلحته جيدا، لذلك تحاول حملات دعم السيسي تحفيز  الناس على المشاركة في الانتخابات من أجل هدف يحقق مصالحهم، وضرورة أن ينظر العالم على أننا شعب يشارك ويقول رأيه، وذلك لتوصيل رسالة إلى الخارج. 

 

وتابع :"كلنا مبسوطين بالاستقرار وعودة الأمن، وإذا كانت هناك تحديات فكلنا لدينا أمل وتفاؤل أن القادم أحسن"، لافتا إلى أنه لابد من الاستجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للشعب بالمشاركة في الانتخابات أيا كان اختيارهم.

 

 وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي طالب الشعب المصري، خلال مؤتمر حكاية طن في يناير الماضي، بالنزول للانتخابات قائلا :"إن كنتم تقدرون إن أنا بذلت على قد طاقتي معاكم لو عاوزين تردولي الجميل بغض النظر عن اختياركم لمين كل اللي بتمناه منكم، وروا الدنيا نزولكم للصندوق واختاروا ما شئتم".

 

 

واعتبر منظور أن من يدعو إلى المقاطعة يفكر في مصلحته دون مصلحة البلد، مؤكدا أنهم مهما يزعم أصحابها فلن يستجب لها الشعب أو يتأثر بها، لافتا إلى أن بعض الناس يمكن أن يعزفوا عن المشاركة لاعتراضهم على الأوضاع الاقتصادية ولكن ليس استجابة لدعاة المقاطعة.

 

وأوضح أن حملات دعم الرئيس تعتمد حاليا على شرح إنجازات الرئيس وأنها ستؤتي ثمارها خلال الأربع أعوام القادمة، وتوضيح أسباب الأزمة الاقتصادية. 

وأكد منظور أنه لا خلاف أن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذها السيسي أثرت على شعبيته، ولكن مع هذا هو فضل مصلحة البلد على نفسه، لافتا إلى أن الناس ربما لم تشعر بقيمة هذه الإنجازات خلال الفترة الماضية، ولكن حتما ستشعر بها الأعوام القليلة القادمة.

 

 

غياب الرئيس عن الدعاية

 

وحول غياب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن حضور مؤتمرات حملته الرسمية، قال منظور إن الرئيس يخاطب الشعب من خلال مؤتمرات الشباب وحملة اسأل الرئيس، منوها إلى أن السيسي هو الوحيد الذي عقد مؤتمرات للشباب ويتواصل دائما مع الناس من خلال حملة أسأل الرئيس.

 

وفي هذا السياق قال النائب عن حزب مستقبل وطن عبد الفتاح يحيى، عضو ائتلاف دعم مصر، إن الرئيس لا يمكنه أن يحضر مؤتمرات جماهيرية لأن إنجازاته تجعله مستهدف من أعداء الوطن.

 

وتابع يحيى:"نحن مكانه ورجالته ونحن نواب الشعب، هو أدى ما عليه ونحن سنفعل ما علينا، الرئيس يكفيه انجازته هو تكلم عن نفسه بالعمل لا بالحضور، وهو الوحيد الذي عقد مؤتمرات للشباب، وأحدث تنمية اقتصادية وتسليح قوي للجيش والكثير من المشروعات".

 

 

حشد بالأتوبيسات 

 

وعن الاستعداد للانتخابات الرئاسية قال النائب عن مستقبل وطن بالإسكندرية، إنهم يجهزون لحملات قوية في الشوارع والمناطق الريفية والشعبية، وسيحضرون أتوبيسات عليها صور الرئيس عبد الفتاح السيسي وتذيع أغاني وطنية لحث الناس على المشاركة في الانتخابات. 

 

واستطرد :"هتشوفوا هنعمل إيه في الإسكندرية هتنزل بالكامل، احنا محضرين التلت أيام بتوع الانتخابات هنحشد أكبر قدر من الناس في اللجان، مش هنخلي لجان فاضية، هيبقى فيه طوابير زي 30 يونيو، وهتشوفوا ازاي هنقدر نحشد الناس، احنا اصلا بتوع انتخابات وعارفين ازاي ننزل الناس".

 

ولفت إلى أنهم يعتمدون في تحفيز الناس على المشاركة في الانتخابات على إنجازات الرئيس، والتي ذكر بعض منها وهي:"محور قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع زراعة المليون ونصف المليون فدان، مشاريع الطرق والكباري، التنمية الاقتصادية جذب الاستثمارات، تسليح الجيش بأسلحة متنوعة ومتطورة، محاربة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار".

 

 

معارضون:"مشهد هزلي"

 

وعلى الجانب رأى بعض السياسيون والقوى المدنية أن مؤيدو السيسي سيحشدون الناس إلى صناديق الاقتراع بطريقة "الترغيب والترهيب" أو ما وصفوه بـ"القوة الجبرية"، معتبرين أن ما يحدث على الساحة ليس بانتخابات حقيقية.

 

ومن جانبه قال المحلل السياسي أمين إسكندر، القيادي بالحركة المدنية الديمقراطية، إن الأجهزة الأمنية هي التي ستكلف رجالها بدفع الناس وحشدهم في أتوبيسات بـ"القوة الجبرية" للمشاركة في الانتخابات.

 

وأضاف إسكندر لـ"مصر العربية" أن المهم لدى السلطة الحالية هو أن تظهر أمام الرأي العام العالمي بأن هناك مشاركة شعبية في الانتخابات، متابعا:" ومن أجل ذلك سيجبرون الناس على النزول، سواء عن طريق جمع البطاقات الشخصية، كما يجبرون أصحاب المحال حاليا على تعليق لافتات لتأييد السيسي، أو عن طريق الرشاوى كما فعلوا في جمع التوكيلات" بحد قوله.


ولفت إلى أنه الطبيعي في أي انتخابات بدول العالم يكون هناك مرشحين يخاطبون الناس ويطرحون برامجمهم على الشعب ويعقدون المناظرات، مستطردا :"ولكن نحن أمام مشهد هزلي جايبين واحد مؤيد للرئيس يكون مرشح منافس".

 

 

واتفق معه أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، موضحا أنه من المفترض أن المرشح الرئاسي يعقد مؤتمرات جماهيرية ومناظرات مع المرشحين المنافسين ويناقش في وسائل الإعلام برنامجه ورؤيته، وبناء عليه الناس تستطيع أن تحدد إذا كان صادق في برنامجه ووعوده وهل ستنتخبه أم لا.

 

وأردف دراج: ولكن هذه افتراضات ليس لها وجود في الانتخابات الرئاسية في مصر، مضيفا:"احنا لا عندنا انتخابات ولا نظام جمهوري، النظام فقط يحاول أن يرسم صورة غير موجودة، حتى أنه في أسوء الأنظمة كانوا يحاولوا عمل ديمقراطية شكلية أما الآن لا".


وعن توقعه بشأن المشاركة في الانتخابات قال دراج :"الإنسان الطبيعي يتمتع بوعي ويستطيع التمييز فيما عليه أن يقرره، ولكن في ظل مجتمعنا وفي ظل عدم وجود منافس فاعتقد أن الناس ستنزل بطريقة الترغيب والترهيب". 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان