عقب اندلاع حرب السادس من أكتوبر عام 1973، وقف الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق على منبر الأزهر خاطبا في المصريين، ومشيرًا إلى أن أحد الصالحين بشره بالنصر قبل اندلاع الحرب، وقال إنه ذهب للرئيس محمد أنور السادات وبشره بالرؤيا وطلب منه أن يأخذ قرار الحرب.
الدكتور أحمد على ربيع أستاذ التاريخ ووكيل كلية اللغة العربية للدراسات العليا بالقاهرة، أكد لـ"مصر العربية" أن الرجل الصالح الذي تحدث عنه شيخ الأزهر هو الشيخ صالح الجعفري، حيث رأى الأخير في المنام أن حربا ستقوم بين المصريين والإسرائيليين وأن هذه الحرب سينتصر فيها المصريون وأنهم سيقتطعون جزءا من الأرض ويقفون عندها.
والشيخ صالح الجعفرى هو أحد أقطاب الطرق الصوفية وشيخ الطريقة الجعفرية، وينتهى نسبه إلى جعفر الصادق ثم إلى محمد الباقر إلى زين العابدين بن الحسين بن سيدنا على بن أبى طالب- كرم الله وجه.
ولد في "دنقلا" بالسودان سنة 1910 ، ثم وفد إلى مصر ودرس بالأزهر، والتحق بكلية الشريعة وحصل على الشهادة العالية ثم العالمية وهى تعادل الدكتوراه، ثم عين إمامًا للمسجد الأزهر الشريف.
كان له درس يسمى درس الجمعة يجتمع فيه مع تلاميذه، ويحضره القاصى والدانى، وقد توفى الشيخ فى عام 1979 عن عمر 69 سنة دفن بمسجده بالدراسة.
وللشيخ صالح الجعفرى مولد يقام أول خميس من شهر رجب من كل عام، يحتفل فيه تلاميذه بتنظيم حلقات المدح النبوى وبعض حلقات العلم.
وكانت القوات المسلحة المصرية قد شنت ضربات جوية يوم السبت 6 أكتوبر عام 1973 م الموافق 10 رمضان 1393 على القوات الإسرائيلية بالتنسيق مع الجيش السوري، استهدفا سيناء وهضبة الجولان المحتلتين، وساهم في الحرب بعض الدول العربية بالدعم العسكري أو الاقتصادي.
وعبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطمت حصون خط بارليف وتوغلت 20 كم شرقاً داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من الدخول إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا.
انتهت الحرب رسمياً بالتوقيع على اتفاقيات فك الاشتباك بين جميع الأطراف، وتوقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979، واسترداد مصر لسيادتها الكاملة على سيناء وقناة السويس في 25 أبريل 1982، ما عدا طابا التي تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولي في 19 مارس/آذار 1989.
