أثار قرار استئناف حركة قطارات الصعيد وإعلان وقف الحركة مرة أخرى بعد تشغيلها لساعات حالة من الجدل وعدم الرضا بين مواطنى محافظات الصعيد نتيجة الارتباك وتضارب القرارات، وذلك عقب إشارة تلقتها محطة قطارات بني سويف من أبراج الجنوب بالقاهرة، تفيد بوقف حركة قطارات الصعيد.

وأرجع عدد من المواطنين القرار إلى الحالة الأمنية التي تشهدها البلاد بمحافظات الصعيد خاصة المظاهرات شبه اليومية.

محسن سيد، مشرف قطارات، يقول إن محطات قطار المراكز والمدن بمحافظة بني سويف شهدت عزوف الركاب والطلبة في أول يوم تعود فيه حركة القطارات الجزئية للعمل؛ حيث لن يتحرك سوى قطارين فقط إلى القاهرة من محطة بني سويف في الثانية عشرة ظهرا، إضافة إلى وجود تأمين مشدد من قبل قوات الجيش والشرطة تحسبا لوقوع أية عمليات تخريب، وأن القطار الأول 978 تحرك من القاهرة ولم يصل أسيوط حتى الآن، والقطار الثاني 980 توقف بمحطة مطاي المنيا حتى اللحظة الحالية.

وأضاف محمد غالب، طالب: استئناف رحلات القطارات لن يضيف جديدا؛ حيث يجب أولا على الحكومة أن تعيد الاستقرار الأمني للشارع ثم تعيد حركة القطارات.

ويخشى أولياء الأمور على أبنائهم ركوب القطارات خاصة بعد أعمال العنف التي تتعرض لها مصر بداية من قتل ضباط الشرطة وانتهاء بالمباني التى يتم تفجيرها شمالا، ويفضلون الانتقال بوسائل المواصلات الخاصة حتى تنتهي أعمال العنف.

ويختلف معه سيد قرنى، عامل، مؤكدا أن سبب القرار هو تسريبات قناة الجزيرة بالأمس حسب رأيه، لافتا إلى أن القرار كان غير صائب ومرتعشا والدليل على ذلك عزوف الأهالي عن ركوب القطارات اليوم لعدم معرفتهم  بالمواعيد وخط سير تلك القطارات.

من جانبه، أكد العميد حسن عبد المتعال، رئيس اللجان الشعبية ببني سويف، أن موافقة هيئة السكة الحديد لعودة حركة السير من الصعيد للقاهرة والعكس جاء عقب جهود مضنية من أبناء المحافظات المتضررة وحصول اللجان الشعبية بها على الموافقات الأمنية من الجيش والشرطة ومحافظ كل قطر لتأمين خطوط سير القطارات فلا داعي لخوف الأهالي، مشيرا إلى عودة الأمور إلى طبيعتها مرة أخرى بمرور الوقت.

وشهدت محطة مصر برمسيس صباح اليوم، تحرك أول قطار من القاهرة للوجه القبلي منذ نحو 100 يوم؛ حيث انطلق القطار رقم 978 المتجه إلى أسيوط في موعده (الساعة السادسة والنصف) دون عوائق، كما تحرك القطار رقم 980 في الساعة الثامنة والربع صباحًا متجهًا إلى أسوان.