ظهرت بوادر أزمة بين الأوساط الأمنية والكروية بمحافظة السويس بعد موافقة الجيش الثالث الميداني على إقامة مباريات النادي المصري في الدوري على ملعب "استاد الجيش" بمنطقة حوض الدرس، وذلك نظراً للخلاف الدائم بين الناديين فضلا عن كارثة استاد بورسعيد.
كان استاد بورسعيد قد شهد أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية، وصفها كثيرون بالمذبحة حيث راح ضحيتها أكثر من 73 قتيلا (بحسب مديرية الشئون الصحية في بورسعيد) وذلك عقب مباراة كرة قدم بين المصري والأهلي التي أقيمت مساء الأربعاء 1 فبراير 2012 بالتزامن مع الذكرى الأولى لموقعة الجمل.
وكشف مصدر أمني أن اللواء خليل حرب مدير أمن السويس قد أبدى اعتراضه في وقت لاحق على استضافة المصري بسبب الظروف الأمنية التي تشهدها المحافظة، بالإضافة إلى ما هو معروف من الخلافات المستمرة بين جماهير السويس وبورسعيد في مجال الكرة.
وقال المصدر -الذي رفض ذكر اسمه- إن موافقة الجيش استندت إلى السعي لتشغيل "الاستاد" الذي تكلف ما يقرب من 100 مليون جنيه، لكن لم يتم النظر فيما قد تتسبب فيه استضافة المصري من أزمات بالمحافظة.
من ناحيته قال عضو "ألتراس" أهلاوي في السويس محمد مرزوق، إن جماهير السويس لن تقبل بلعب مباريات المصري على استاد السويس أو الجيش، وإن أعضاء ألتراس أهلاوي ما زلوا متذكرين ولن ينسوا زميلهم كريم جونيور الذي لقي مصرعه في أحداث بورسعيد.