قال جمال سلطان رئيس تحرير جريدة المصريون، إن إصرار رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة لتنفيذ الحكم الصادر منذ خمس سنوات مضت عام 2012 ضد الصحيفة لصالح فضائية"أون تي في" يعد عدوان على الصحافة المصرية، ولايليق بمالك صحيفة كبرى.

وفوجئ الصحفيون والعاملون بصحيفة المصريون اليوم بوحدة تنفيذ الأحكام تطالب بالحجز على مقرها وما فيه من أجهزة وأدوات وذلك بدعوى تنفيذ حكم تعويض مالي لصالح قناة «أون تي في» الفضائية المملوكة لأبوهشيمة.

وأضاف لـ"مصر العربية"، أن ماحدث يعد نوع من الضغط السياسي خاصة أن الحكم صادر لصالح قناة "أون تي في"  وكان نجيب ساويرس هو رئيس مجلس الإدارة وقتها، ورفض تنفيذ الحكم واعتبر أن حقه وصل ولن ينفذ حكم التعويض.

و قضت المحكمة بإلزام رئيس مجلس إدارة المصريون بصفته بتعويض القناة بمبلغ خمسين ألف جنيه  في 2012 بعدما انتقدت الجريدة موقف قناة "أون تي في " من أحداث مذبحة استاد بورسعيد"، ووقتها رفض المهندس نجيب ساويرس تنفيذ الحكم ضد صحيفة مخالفة له، واعتبر أن حقه "الأدبي" وصله ولن ينفذ حكم التعويض ، بحسب بيان الجريدة.

ولفت سلطان  إلى أن الحكم صادر للقناة نفسها وليس لرئيس مجلس الإدارة، وكان من المفترض أن يسقط الحكم هذا العام، معلقا: "كنا نتوقع أن يأخذ أبو هشيمة رد الفعل المماثل لساويرس ولكنه لم يفعل وأرسل وحدة تنفيذ الأحكام للحجز على مقر الصحيفة".

وأوضح سلطان أن إدارة الجريدة تواصلت مع نقابة الصحفيين، ووضعت عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين في الصورة الذي أكد لهم أنه سيعمل على حل المشكلة بشكل ودي، ولكن من الواضح أبو هشيمة رفض وصمم على موقفه.

وقال سلطان إن الجريدة رفضت أي مساومات سياسية تتعلق بموقفهم من القيادة المصرية ولكنه سيعلنها في الوقت المناسب - بحسب قوله- مؤكدا أن الجريدة رفضت المساومة على مبادئها غير المنحازة .

ورفض سلطان التطرق إلى هذه المساومات أو الحديث عن الشخصيات أو الوساطات الصحفية التي تدخلت في الموضوع.

واستطرد:  "فوجئنا بمعاون تنفيذ الأحكام لتنفيذ قرار المحكمة، عصر اليوم الثلاثاء،  وطلبنا منه مد الأجل لمراجعة المستشار القانوني للجريدة، ونحن الآن متواجدين بمقر الجريدة".

وكانت جريدة "المصريون" نشرت  خبرا عن الأحداث التي شهدها استاد بورسعيد وانتقدت موقف قناة "أون تي في" الفضائية منها ، وهو ما اعتبره المهندس نجيب ساويرس سبا وقذفا في حق قناته ، وتم تداول القضية في المحاكم .