نظم الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وقفة أمام مقر الاتحاد بشارع الجلاء بمناسبة الاحتفال بذكرى "محمد محمود"، حيث قطع المشاركون في الوقفة شارع الجلاء لمدة ساعتين وانطلقوا بعدها إلى ميدان التحرير ثم إلى نقابة الصحفيين.

ورددت القيادات العمالية وممثلو العمال هتافات ضد لجنة الخمسين منها" العمال المصريين ضد لجنة الخمسين.. ياعدالة اجتماعية فين الـ50 %.. مش هنخاف مش هنطاطي إحنا كرهنا الصوت الواطي.. عمرو عمرو بيه العمال عملولك إيه.. عبد الناصر اصحى وشوف الرجعية ع المكشوف.. الدستور باطل".

كما ردد المشاركون هتافات منها "الجيش والشعب والشرطة والعمال إيد واحدة"، ورفعوا لافتات مكتوبا عليها الاتحاد والنقابات والمنظمات النقابية تطالب بالتنمية الاقتصادية للوطن، والغريب أنه رغم أن العمال انسحبوا من لجنة الخمسين لكن أغنية "تسلم الأيادي" كانت مسيطرة على الاحتفالية.

وأعلن ممثو العمال رفضهم لإلغاء نسبة الـ 50 % عمالا وفلاحين، ووافقوا على إعلان عبد الفتاح إبراهيم رئيس الاتحاد ومحمد الدبش الذي حضر الاحتفالية ممثلي العمال والفلاحين في لجنة الخمسين انسحابهما من اللجنة، كما وافقوا على انسحاب محمد وهب الله نائب رئيس الاتحاد والعضو الاحتياطي للعمال أيضا من اللجنة، كما أعلنوا أنهم سيصوتون بـ"لا" للدستور.

 
ومن جانبه أكد عبد الفتاح إبراهيم رئيس الاتحاد أثناء الاحتفالية أن ما حدث بلجنة الخمسين وتغولها على حقوق العمال مرفوض تماما ولن نسمح به، فكل القوانين العمالية سوف يتم اغتيالها من مجلس النواب القادم الذي سيفصل القوانين وفق أهوائه وتضيع حقوق العمال والحركة الصناعية وتضيع مصر، مؤكدا أن من مثل مصر في الفترة السابقة بالمجالس النيابية من عمال وفلاحين سطوا على هذه الصفة، وساهموا مباشرة في مذبحة الخصخصة، وهاهو دستور مصر الجديد يذبح البقية الباقية من حقوق العمال.. ووصف يوم الاثنين الذي تم التصويت الإولى فيه بإلغاء النسبة بـ"الاثنين الأسود".

وأعلن عبد الرحمن خير رئيس نقابة الإنتاج الحربي الأسبق أن انسحاب ممثلي العمال والفلاحين من لجنة الخمسين يجعل اللجنة باطلة، مما يعني أن الدستور المصري سيصبح باطلا.

وأكد الدكتور حلمي فهمي محمود المتحدث الرسمي لنقابات الطاقة الذرية، ومحمد كامل رئيس اللجنة النقابية بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء أن لجنة الخمسين بإلغائها النسبة، تضرب ثورة يوليو وتقوم بعمل تصفية للخط الناصري، كما وصفوا اللجنة بأنها لا تعبر عن المصريين لأنها مشكلة من الأحزاب، وهذا خطأ لأن الأصل ألا تمثل الأحزاب في اللجنة التي تنشئ دستور مصر، مشيرين إلى أن أعضاء اللجنة طابور خامس يخرب الوطن ويعمل ضد مصلحته.