قال الكاتب الصحفي فهمي هويدي، "إن بعض الدول العربية أبلغت مصر صراحة أن استمرار مساعدتها الاقتصادية لمصر مرهون بتمسكها بسياساتها الأمنية الراهنة، وأن المصالحة الداخلية من شأنها أن تؤثر سلبًا على تدفق تلك المعونات".
وأوضح هويدي خلال مقاله اليوم بجريدة "الشروق "، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، "أن تلك الدول تعتبر أن نجاح ثورة يناير فى مصر يشجع الحراك الحاصل فى محيطها، ومن ثم يهدد أنظمتها، ولذلك فإنها تعتبر استمرار السياسة الأمنية في مصر خطوة مهمة فى سعيها للدفاع عن نفسها، وإحكام سيطرتها على جبهتها الداخلية".
وأرجع أسباب تعثر حل الأزمة فى مصر إلى أربعة أطراف،"(الطرف الأول) قيادات أمنية منحازة للقمع، و(الثاني) نخبة سياسية انقلبت على الديموقراطية وهللت لحكم العسكر، ودعت للإقصاء، و(الثالث) أركان نظام مبارك وهؤلاء يقومون بدورهم فى التحريض، والهجوم الشرس على الأصوات الداعية إلى الحل السياسى، و(الرابع) أطراف أقليمية مستفيدة من الوضع الراهن".
وأكد، "أن استمرار رفض المصالحة وإغلاق الأفق السياسى، سيؤثر على استدعاء العنف ويشجعه. وأشار إلي، أن الأجواء المخيمة على الشارع المصري في الوقت الراهن أصبحت تشكل إحدى العقبات التى تحول دون استعادة الرشد السياسي، والسلم الأهلي، فى الأجل القريب على الأقل".
