حالة من الوجوم والذهول ارتسمت على وجوه عدد من مصابين حاد قطار دهشور بمستشفى أم المصريين، عقب الحادث الذي راح ضحيته 26 قتيلاً، و28 مصابًا؛ إثر اصطدام قطار بضائع بحافلة ركاب وشاحنة صغيرة، بمنطقة دهشور، غرب القاهرة.
ففى أحد الأركان وقف ابن يبكى والده الذى فقده خلال الحادث وفقد معه القدرة على الكلام أو الحديث. فيما سادت حالة من الاستياء بين أوساط أسر الضحايا، بعد انتظارهم لساعات من أجل الحصول على اذن بدفن جثث ذويهم.
أكد د. محمد الشربينى، مدير الاستقبال بمستشفى أم المصريين، أن قسم الطوارئ استقبل صباح اليوم 14 حالة - مابين 7مصابين و7 قتلى- من ضحايا القطار.
وأشار إلى أنه بالنسبة للمصابين السبعة فقد تنوعت إصابتهم ما بين ارتجاج فى المخ وكسور وكدمات، أما بالنسبة للقتلى السبعة فقد وصلوا الى المستشفى جثثاً هامدة.
الإهمال
وأكد أحد القساوسة الذين حضروا لمؤازرة أسر الضحايا أنه لا يمكن لأحد أن ينكر أن الإهمال وراء وقوع وتكرار مثل هذه الحوادث التى تودى بحياة المواطنين، لمجرد عدم وجود غفير للمزلقان، أو وضع سلسلة عليه.
وأضاف أن السائق قد يكون مخطئًا وهيئة السكة الحديد لو كان القطار اصطدم بالحافلة فقط، ولكن ما حدث أنه اصطدم بعدة سيارات بينهم الحافلة وبالتالى الخطأ هنا يكون سببه الإهمال من جانب السكة الحديد التى لم تضع عاملاً للمزلقان ولم توفر وسائل الأمان.