قال الكاتب الصحفي سعد هجرس، إن الإخوان المسلمين أول من يعرفون أن ما حدث في 30 يونيو لم يكن انقلابًا عسكريًا، ولكنه كان تحركًا من الجيش لدعم مطالب الجماهير التي خرجت بأكثر من 30 مليون مصري رافضة لحكم مرسي وسيطرة جماعة الإخوان المسلمين على هذا الحكم.

 
وأشار في تصريحات لقناة "سكاي نيوز عربية"، اليوم الأحد، إلى أن الجيش سبق أن ساند مطالب الجماهير المصرية في مواجهة الرئيس الأسبق حسني مبارك، وقال إن الجيش استجاب كذلك لرغبة الجماهير في أعقاب الانتخابات الرئاسية وسلَّم السلطة لمحمد مرسي بعد انتخابه.

 
وأضاف هجرس: "ولكن مرسي وجماعة الإخوان المسلمين هم من انقلب على الشرعية والدستور بالإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي بإيعاز من مكتب إرشاد الجماعة في شهر نوفمبر عام 2012".
 

ورأى هجرس، أن المبادرة ـ التي تقدم بها ما يسمى بـ "تحالف دعم الشرعية"، الذي تقوده جماعة الإخوان، لـ"إجراء حوار عميق" ـ محاولة لتكوين جبهة جديدة بديلة لما يعرف بتحالف دعم الشرعية الذي تتزعمه جماعة الإخوان، معتبرًا أنها فقدت قدرتها تمامًا على الحشد.

 
 وأضاف أن الإخوان المسلمين أرادوا بالدعوة للحوار مخاطبة قوى خارجية لتحسين صورتهم بعد البيان الذي صدر عن الرئيس المعزول محمد مرسي، وبدا في لهجة تحريضية لاستكمال نهج العنف والفوضى الذي تسير عليه الجماعة وحلفاؤها وأنصارها منذ 30 يونيو الماضي.

 
وتوقع هجرس، فشل هذه المبادرة وأي مباردة تطلقها جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها، مشيرًا إلى أن هذه الجماعة إذا أرادت أن تكون طرفًا فاعلاً في المعادلة السياسية المصرية، لابد لها من قيادة جديدة تعلن رفضها للسياسات والممارسات الخاطئة التي ارتكبتها القيادة الحالية".

 
وأضاف أن الإخوان يناورون كما اعتادوا دائمًا، ويهدفون من وراء هذه المبادرة إلى محاولة فتح ثغرة للمشاركة في الاستحقاقات التشريعية والرئاسية المقبلة، الواردة ضمن خطة خريطة المستقبل التي أعلنت في أعقاب 30 يونيو على الرغم من إعلانهم عدم الاعتراف بما حدث.

 
واختتم هجرس قائلاً: "(الإخوان المسلمين) أول من يعلم أن مرسي أصبح من الماضي ولن يعود".