قال سليمان الحوت، منسق "الجبهة الشعبية لتفويض الفريق أول عبد الفتاح السيسي (وزير الدفاع) رئيساً لمصر" إن الجبهة ستنظم مليونية بميدان رابعة العدوية، الخميس المقبل، تزامناً مع مرور 100 يوم على فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في الميدان، والتي أوقعت آلاف القتلى والجرحى.

وأوضح الحوت في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء أن المليونية ستنظم تحت شعار "يوم البطل (يقصدون السيسي)"، وذلك في إطار احتفالات الجبهة بعيد ميلاد الفريق السيسي الثامن والخمسين (يوافق الثلاثاء 19 نوفمبر الجاري وتحتفل به الجبهة لمدة أسبوع).

وتأتي هذه المليونية في "رابعة العدوية" تزامناً مع مرور 100 يوم على فض قوات الأمن، اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في الميدان، والذي راح ضحيته مئات القتلى.

وتفرض قوات الأمن حاليا طوقا أمنيا حول الميدان لمنع وصول مسيرات ومظاهرات مؤيدي الرئيس المعزول إليه.

وأضاف سليمان أن "الجبهة نسقت مع عدد من الحملات المؤيدة للفريق السيسي للمشاركة في المليونية، حتى يكون الحشد على قدر الحدث"، مؤكداً على "مشاركة العديد من الشخصيات العامة والفنانين والإعلاميين في هذه المليونية".

وعن اختيار مكان وموعد المليونية قال حامد الملاح عضو المكتب التنفيذي للجبهة، إن يوم 21 نوفمبر الجاري يتزامن مع مرور 100 يوم على فض اعتصام رابعة العدوية الذى وصفه بـ"المسلح"، مؤكداً على دعم الجبهة للسيسي ضد ما وصفه بـ"الإرهاب المسلح الذى ينتهجه أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المحظورة".

وأشار إلى أن "الحملة تمكنت من جمع 8 ملايين توقيع لتفويض السيسي لرئاسة مصر على مستوى الجمهورية، وما زالت تقوم بحصر بقية التوقيعات".

ولفت الملاح إلى أن الحملة استقرت على إقامة احتفاليتها بميدان رابعة العدوية بعيداً عن ميدان التحرير، لـ"تجنب حدوث أي أعمال عنف، مع الداعين لإحياء ذكرى أحداث محمد محمود".

وذكر أن "الجبهة لن تشارك في إحياء ذكرى أحداث محمد محمود، تجنباً لإراقة الدماء المصرية الطاهرة".

وتستعد القوى السياسية المصرية المختلفة للاحتفال بذكرى أحداث محمد محمود يوم بعد غد الثلاثاء، وسط دعوات للتظاهر يقابلها دعوات أخرى لعدم النزول للشارع، فيما تقيم الحكومة المصرية نصبا تذكاريا لشهداء ثورة 25 يناير 2011 في قلب ميدان التحرير، لافتتاحه بالتزامن مع ذكرى أحداث "محمد محمود".

ويوم 19 نوفمبر 2011، سقط عشرات القتلى ومئات الجرحى جراء اشتباكات بين قوات الأمن المصرية ومتظاهرين في شارع محمد محمود، المؤدي إلى ميدان التحرير، وسط القاهرة، عقب فض الشرطة المصرية لاعتصام عدد من أسر شهداء ومصابي ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، فيما عُرف إعلاميا باسم "أحداث محمد محمود الأولى".