قال مسؤول بارز في وزارة الكهرباء والطاقة المصرية، إن الحكومة تبحث إعادة طرح مناقصة عالمية، لاستغلال الرمال السوداء المستخدمة في العديد من الصناعات.
وأضاف المسؤول، أن اللجنة الوزارية المصرية المعنية بالاستفادة من الرمال السوداء، عقدت اليوم الأحد اجتماعا برئاسة حازم الببلاوى رئيس الوزراء، بحضور أحمد إمام وزير الكهرباء، ورئيس هيئة المواد النووية فرج النجدي.
وبحسب المسؤول، بحث الاجتماع إعادة تسويق مشروع الرمال السوداء بمنطقة البرلس بمحافظة كفر الشيخ شمال مصر.
كانت حكومة أحمد نظيف في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، قد طرحت مشروع استغلال الرمال السوداء في مزايده عالمية، إلا أن المشروع توقف.
وقال محسن محمدين، رئيس هيئة المواد النووية السابق إنه لا توجد مشكلة في تمويل المشروع، حيث تلقت الهيئة موافقة البنكين الأهلي المصري والتجاري الدولي بتوفير التمويل الازم لإقامة المشروع والذي يقدر بنحو 125 مليون دولار، فيما يبلغ العائد المستهدف من المشروع 22%.
وأضاف محمدين، الذي يعمل حاليًا أستاذًا متفرغًا في هيئة المواد النووية، أن الدراسات الأولية التي قامت بها الهيئة، قالت إن الرمال السوداء مؤكدة في منطقتي البرلس شمال مصر وسيناء شمال شرق في العريش شمال سيناء بطول 30 كيلو مترًا.
كما تم اكتشاف خام الرمال السوداء، حسب الرئيس السابق لهيئة المواد النووية، في جنوب مصر علي مساحة تصل إلى 400 كيلو متر.
وقال إن الاحتياطي في هذه المناطق يكفي مصر لمدة تتجاوز 50 عامًا.
وأضاف محمدين، أنه يمكن الاستفادة من مشروع الرمال السوداء في إنتاج المواد المستخدمة في صناعات الدهانات والبلاستيك والمطاط والسيراميك ومستحضرات التجميل والجلود والأدوية والزجاج وسبائك محركات السيارات.
وقال إن الاحتياطي التعديني المؤكد في الرمال السوداء يقدر بنحو 285 مليون طن.