تأمل السياحة المصرية في استعادة تشاطها، بعد إنهاء السلطات حالة الطوارئ وحظر التجوال، الذي استمر قرابة 3 أشهر شهدت خلالها البلاد تراجعا حادا في حركة الوافدين.

وقال هشام زعزوع، وزير السياحة، في بيان له اليوم الأحد، إن إلغاء الحكومة حالة الطوارئ وحظر التجوال خطوة في الطريق الصحيح لاستعادة التوافد السياحي.

وأضاف زعزوع، أن الدول التي أصدرت تحذيرات سفر لرعاياها إلى مصر بنت قرارتها على الإجراءات الاستثنائية، التي اتخذتها الحكومة المصرية من إقرار حالة الطوارئ وحظر التجوال.

وقال :" الأيام القادمة ستشهد رفع حظر السفر إلى مصر من قبل الكثير من الدول".

وكانت العديد من الدول الرئيسية المصدرة للحركة السياحية، خاصة الأوربية قد أصدرت تحذيرات بالسفر إلى مصر عقب فض قوات الأمن بالقوة اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى وآلاف المصابين، أعقبها موجة احتجاجات في البلاد.

وبحسب تصريحات لوزير السياحة على هامش مؤتمر اقتصادي بالقاهرة يوم الاثنين الماضي، فقدت مصر نحو 95% من حركة السياحة خلال الأشهر الأربعة الماضية.

وقال بيان وزارة السياحة اليوم ، إن الفترة المقبلة ستشهد العديد من الحوافز لمنظمي الرحلات الأجانب، خاصة بالسوقين العربي والأوروبي لرفع حركة التوافد منهما .

وتمثل الحركة السياحية الوافدة لمصر من السوق الأوروبي 72% بحسب وزير السياحة المصري و20% من السوق العربي.

وكانت وزارة السياحة المصرية قد أطلقت أولى برامجها الترويجية في السوق العربي في العاصمة البحرينية نهاية الشهر الماضي لزيارة مصر.

وبحسب بيانات وزارة السياحة المصرية، بلغ عدد الوافدين خلال الفترة من يناير إلى أغسطس الماضي نحو 7.2 مليون سائح، حققوا إيرادات 5.3 مليار دولار وهو ما وصفه عاملون في القطاع السياحي بفترة انحسار حادة.

وقال إلهامي الزيات، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن القطاع يعمل في الوقت الحالي على رفع تحذيرات السفر لزائري مصر.

وأضاف الزيات في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول، أن القطاع السياحى قادر على التعافي بمجرد استقرار الأوضاع الأمنية في الشارع .

وكانت وزارة السياحة، قالت أمس السبت، إن وزارة الخارجية وافقت على تأجيل رفع رسوم التأشيرة للسائح إلى شهر مايو المقبل 2014 من 15 دولار إلى 25 دولار للزيارة الأولى، ومن 19 دولار إلى 35 دولار في المرات المتكررة.