اتفقت عدد من القوى السياسية بمحافظة المنوفية على رفض دعوة التحالف الوطنى لدعم الشرعية وجماعة الإخوان أمس للقوى السياسية والثورية لحوار وطنى موسع للمصالحة الوطنية يضم كافة الأطراف مطالبين بالمحاسبة قبل المصالحة.
قال عبد الله الصياد المتحدث الإعلامى لحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية إن دعوة الإخوان لحوار وطنى هى محاولة من الجماعة لفتح جبهة جديدة يعملون من خلالها لتحقيق أى مكاسب مشيرا إلى أن هذا ما عهدناه من جماعة الإخوان المسلمين على حد تعبيره.
وأكد الصياد رفضه لفكرة المصالحة إلا بعد العدالة الانتقالية ومحاسبة كل من خان وقتل أما من يثبت عدم تورطه فى القتل أو الخيانة نتصالح معه مضيفا أنه على الشعب المصرى معاملة الجماعة مثل الحزب الوطنى المنحل تماما كلاهما طغوا وظلموا وأفسدوا ولابد من عزلهم شعبيا قبل العزل السياسى.
وفى السياق ذاته طالب محمد كمال الناشط السياسى بحركة 6 إبريل المستقلة بالمحاسبة للجماعة أولا قائلا "يجب المحاسبة السياسية لكل من أجرم وخرب وقتل ثم الاعتذار لجموع المصريين ثم نبدأ ندرس فكرة المصالحة" مشيرا إلى أنهم يتحدثون عن المصالحة مع القوى السياسية التى لا تمتلك القرار لأن العزلة السياسية جاءت نتيجة للعزلة الشعبية.
كما رفض خالد راشد نقيب المحامين بالمنوفية الدعوة قائلا إن وقت الحوار مع الجماعة المحظورة على حد وصفه قد انتهى "لا مصالحة مع الدماء" وإن الإخوان يبحثون عن الحوار بعدما تأكدوا من فشلهم في الحشد وشعورهم بنفاد رصيدهم.
وأضاف راشد أن الحوار الوطنى يكون من خلال أجندة مشتركة تقوم على الاعتراف بثورة 30 يونيو بأنها ثورة شعبية وأن مرسى تم عزله بموجب إدرة الشعب والانضمام للصف الوطنى واستكمال خارطة المستقبل التى رسمتها القوات المسلحة.
من جانبه رفض أحمد الخواجة القائم بأعمال حزب الكرامة بالمنوفية الحوار مع الجماعة قائلا "لا مصالحة مع جماعة خانت وباعت الوطن ولا مصالحة مع الدم" معتبرا أن الحوار فخ جديد من تدبير الولايات المتحدة الأمريكية وقوى الظلام مضيفا أن القوى السياسية لا تملك القرار وحدها فالشعب المصرى صاحب الكلمة وأمهات وآباء وأزواج شهداء الوطن أصحاب القرار.