قال باسم عودة، وزير التموين في عهد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، ردا على اتهام رئيس النيابة بشبرا الخيمة (شمال القاهرة) له بتشكيل عصابة مسلحة حاولت بالقوة تغيير الدستور، أنت "تلمح للسيسي"، في إشارة إلى وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، بحسب أحد محاميه.

وقال أحمد أبو العلا ماضي، الذي حضر التحقيق مع باسم عودة في سجن طرة (جنوبي القاهرة) أمس الأول الخميس، إن رئيس النيابة محمد الزارع وجه لعودة اتهاما بتأليف وزعامة وتولي قيادة عصابة مسلحة حاولت بالقوة قلب وتغيير دستور الدولة فرد عليه الأخير "أنت كده بتلمح على الفريق السيسي"، حسب قوله.

وأمرت النيابة بحبس باسم عودة 15 يومًا احتياطيّا على ذمة التحقيق في قضية قطع الطريق الزراعي (القاهرة/الإسكندرية) السريع، أواخر يوليو/ تموز الماضي.

وبحسب محامي عودة، فقد سألته النيابة في بداية التحقيق عن اسمه ووظيفته فرد: "أنا وزير التموين الحالي ﻷن رئيس الجمهورية (يقصد الرئيس المعزول محمد مرسي) لم يكلف وزيرًا بعدي بتولي الوزارة".

كما اتهم عودة السيسي باستغلال مظاهرات 30 يونيو/حزيران للقيام بـ"انقلاب عسكري"، مضيفا: "في هذا اليوم خرج مجموعة من الناس للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة وخرجت مجموعة أخرى تطالب بتدخل الجيش في الحياة السياسية، فاستغل السيسي كل هؤلاء للقيام بـ"انقلاب عسكري"، وفق ما رواه محاميه.

ولم يتسن التأكد مما جاء في رواية محامي عودة من جانب النيابة العامة.

ووجّهت النيابة لعودة تهم "الانضمام لجماعة محظورة (تقصد جماعة الإخوان المسلمين)، وقطع المواصلات العامة، وتعطيل حركة المرور، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، والتحريض على العنف عبر إرسال مجموعات من أنصار التنظيم الإخوانى لإثارة الفوضى والذعر، وقطع طريق حيوي لإصابة حركة المرور بالقاهرة الكبرى بالشلل التام".

وأوضحت النيابة العامة أنه من المنتظر أن تتم إحالة ملف قضية قطع الطريق الزراعى بقليوب (شمال) المتهم فيها 48 شخصًا من بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، والقيادي الإخواني محمد البلتاجى، وثلاثة من كبار قيادات الإخوان بمحافظة القليوبية، بالإضافة إلى باسم عودة، إلى محكمة الجنايات الأسبوع المقبل بعد انتهاء النيابة من التحقيقات، وسؤال جميع المتهمين فى القضية ، فضلا عن وصول تقارير الطب الشرعى وتحريات الأمن الوطنى.

واتهمت الشرطة المصرية متظاهرين مؤيدين لمرسي ، بقطع الطريق الزراعى السريع (القاهرة/إسكندرية) عند مدينة قليوب، شمال القاهرة، وتعطيل حركة المواصلات العامة، أواخر يوليو/تموز الماضى، مما أدى إلى نشوب مشاجرات بينهم وبين الأهالى، أسفرت عن مقتل اثنين وإصابة أكثر من 38 آخرين.

ووجهت النيابة اتهامات لقيادات من جماعة الإخوان بالوقوف وراء الأحداث، متهمة إياهم بتعطيل حركة المرور، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، والتحريض على العنف.

وأوقفت قوات الأمن المصرية باسم عودة، مساء الثلاثاء الماضي، داخل مصنع صابون بوادى النطرون (شمال).