رحب الدكتور كمال حبيب الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، بلجنة المراجعات الفكرية، التي يسعى اللواء أحمد جمال الدين المستشار الأمني لرئيس الجمهورية، إلى تشكيلها، للرد على حاملي فكر العنف والتطرف فى السجون، مشددًا على ضرورة أن تضم هذه اللجنة أزهريين وأصحاب تجارب سابقة بالجماعات الإسلامية ومتخصصين في علم النفس والاجتماع.
وقال حبيب لـ"مصر العربية"،:"إن أهم شيء في هذه المبادرة أن يكون لدي من يقوم بعملية المراجعات استعدادًا وأن يصل إلى قناعة بأن الخط الفكري الذي كان يسير عليه خطأ، وأنّه بدأ يعيد التفكير، ويلقي على نفسه أسئلة حول المنهج الفكري الذي كان يسلكه".
وأضاف: "أنه يمكن بعد ذلك أن يلعب مشايخ الأزهر دورًا كبيرًا في هذه المسائل من ناحية الحوار والنقاش والإجابة على الأسئلة، وفى نفس الوقت يكون معهم بعض أصحاب التجارب السابقة من الجماعات الإسلامية، الذين عملوا مراجعات كناجح إبراهيم وخالد الزعفراني ومختار نوح وغيرهم ذوي الخبرات.
وتابع "لا مانع من دخول بعض المراكز البحثية المتخصصة فى علم الاجتماع والنفس كالدكتور قدري حفني، وغيره ممن يستطيعون المساهمة فى الوصول إلى نتائج تساعد فى التحاور مع المتأخرين فى مسالة المراجعات لخوض حوار أعمق تجاه تركهم هذا الفكر وتبنيهم الفكر الصحيح".
وعن كيفية ايصال الشباب المتطرف في السجون أنهم على خطأ، أوضح حبيب أن السجن هو المعلم الأكبر، بمعنى أنه يعطى الفرصة للمتطرف للتفكير هل هو صح أم خطأ، وذكر أن أما الانسان المغلق على نفسه يحتاج إلى شيء مختلف.
وأشار إلى أن كتابه الذى عمل عنوان "الحركة الاسلامية من المواجهة إلى المراجعة" فتح الباب أمام المراجعين من السجون، مؤكدا أن عملية المراجعة بها جزء نفسي كبير، بمعنى أن بعض المنتمين للمجموعات المتطرفة يخافون الإعلان عن مراجعاتهم حتي لا يتم وصمهم بالخيانة والمروق والكفر بالتالي يظلون كما هم.
ومن المقرر أن تضم هذه اللجنة في عضويتها نبيل نعيم، والدكتور أسامة الأزهري، ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والدكتور على جمعه، مفتى الجمهورية السابق، وآخرين.
لمتابعة أخبار مصر اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــا