استنكر أحمد إمام، المستشار الإعلامي للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح حزب مصر القوية" target="_blank">رئيس حزب مصر القوية، منع أبو الفتوح من دخول الأراضي السودانية، مؤكدا أنه غير متوقع.
وأشار إمام، لـ "مصر العربية"، إلى أن أبو الفتوح زار السودان أكثر من مرة وتجمعه علاقات طيبة بالنخب السياسية والحكومة السودانية، وزيارته الأخيرة جاءت بدعوة من الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور إبراهيم السنوسي.
وأضاف، عقب وصول أبو الفتوح إلى العاصمة السودانية أبلغته السلطات بقرار الرئاسة بمنع دخوله أراضيها.
ومنعت السلطات السودانية، مساء أمس الخميس، رئيس حزب "مصر القوية" عبد المنعم أبو الفتوح من دخول البلاد، للمشاركة في المؤتمر العام لحزب "المؤتمر الشعبي"، الذي ينطلق اليوم الجمعة، لتأبين الزعيم السياسي والمفكر الإسلامي دكتور حسن الترابي في ذكرى وفاته الأولى.
وبحسب المواقع السودانية، فإن لجنة التأبين قدمت الدعوة لحضور المؤتمر إلى أكثر من 50 دولة بالعالم، أبرزهم الزعيم الإسلامي التونسي، راشد الغنوشي، وممثلين لحركة حماس الفلسطينية، وممثلين للحزب الحاكم في ماليزيا، ومجموعات من باكستان، كما يشارك في البرامج، دينق ألور، ممثلاً لدولة جنوب السودان.
ويعد الترابي من أشهر قادة الإسلاميين في العالم، وأحد أبرز المجتهدين على صعيد الفكر والفقه الإسلامي المعاصرين، ويعتبر الأب الروحي للحركة الإسلامية في السودان.
وعن سبب المنع، أشار إمام إلى أنه قد يكون جاء بضغوط من الحكومة المصرية نظرا لمواقفة المعارضة لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، أو محاولة من السلطات السودانية لاسترضاء نظيرتها المصرية، أو لموقفه بالتمسك بمصرية حلايب وشلاتين ورفض تبعيتها للسودان.
وطالب إمام، الحكومة المصرية باستيضاح الأمر من نظيرتها السودانية، معتبرا أنه في حالة عدم صدور تصريح رسمي من الخارجية المصرية فإنه يعد تأكيدا للتنسيق بينها وبين السلطات السودانية لمنع أبو الفتوح.
ومن جانبه أصدر حزب مصر القوية، الذي يترأسه عبد المنعم أبو الفتوح، بيانا استنكر فيه رفض السلطات السودانية السماح لأبو الفتوح بالدخول للأراضي السودانية.
واستنكر الحزب، ما وصفه بالتصرف الغريب و غير المبرر من السلطات السودانية والبعيد كل البعد عن الأعراف واللياقة وخاصة في ظل العلاقات الجيدة التي تربط الشعب المصري والسوداني.
ورأى البيان، أن ما حدث مع رئيس الحزب باعتباره شخصية سياسية مصرية، يسيئ للسلطات السودانية، فيما أكد أبو الفتوح اعتزازه بالشعب السوداني في إطار العلاقات التي تربطه بالشخصيات والرموز السودانية والممتدة منذ عشرات الأعوام .
ومن جانبه وصف صلاح أبو سرة، المحلل السياسي السوداني المعارض، منع السياسي المصري عبد المنعم أبو الفتوح من دخول السودان بـ الأمر غريب، مشيرا إلى أنه تم السماح للكثير من الشخصيات الإسلامية بحضور المؤتمر الشعبي على رأسهم التونسي راشد الغنوشي.
وأضاف أبو سمرة، لـ "مصر العربية"، أنه قد يكون وراء هذا التصرف ما وصفه بـ "مكايدة سياسية" من حكومة الخرطوم تجاه مصر أو قوى معينة داخل مصر، ملمحا إلى زيارة الفريق طه عثمان، وزير الدولة السوداني ومدير مكتب الرئيس السوداني عمر البشير، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي .
واستطرد: أنه خلال لقاء طه بالسيسي تحدثا عن متانة العلاقات بين الدولتين والعمل المشترك بينهم والتقليل من حملات هجموم الإعلام السوداني على مصر، معتبرا أن هناك اضطراب في سياسات الخرطوم تجاه مصر.
وأردف:" هذه مواقف مدفوعة الثمن"، موضحا أن الخرطوم تتأثر بتبعيتها لدول الخليج من قطر والسعودية في سياستها الموجهة ضد مصر، فإذا اتخذت إحداهما موقفا معاديا لمصر تعادي الخرطوم مثلها وبالمثل إذا اقتربت.