إغماءات متكررة تعرض لها السيد أحمد الغزالي، في الأسابيع الأخيرة داخل زنزانته الانفرادية بسجن برج العرب، دفعت اسرته للاستغاثة من أجل السماح لهم بعلاجه.
ويوضح نجل شقيقه، أحمد الغزالي، أن حالة ضمور العضلات التي تتسبب في عدم قدرته على الحركة نهائيا، ليست مشكلته الصحية الوحيدة، فهو يعاني من مرض السكر وقصور في الشريان التاجي بالقلب.
بعد الحكم عليه تم ترحيله من سجن المنصورة لبرج العرب، في رحلة استغرقت نحو عشر ساعات انتهت به في حالة إغماء، ما أوجب نقله للمستشفى وخضوعه لرسم قلب، بحسب حديث الغزالي لـ"مصر العربية".
ويشير الغزالي، إلى تمكن زوجة عمه من زيارته بمستشفى السجن، بعد أربعة أيام من الاحتجاز، موضحا: وجدته دون رعاية، وحين طلبت نقله إلى المستشفى خارج السجن كان رد الضابط "ميستاهلش أخرج له حراسة مخصوص عشان أنقله للمستشفى وكتر خيري إني نقلته من العنبر أصلا"، بحسب قوله.
تكرر الأمر مرة أخرى، بحلول أغسطس 2014 بعد إصابة الغزالي السجين، بذبحة صدرية، تم نقله على إثرها من السجن إلى مستشفى دمياط تحت الحراسة وأجرى عملية قسطرة في القلب، ورغم ذلك أوثقوه إلى سريره داخل المستشفى حتى أثناء نومه.
يعلق أحمد: لم يشفع مرض عمي له في النقض، فالمحكمة أيدت الحكم ضده وأصبح عليه قضاء 10 سنوات داخل السجن، ما يعني باختصار أن يموت بالداخل"، مشيرا إلي أن زوجته تتقدم كل شهر بطلبات لمصلحة السجون لنقله من سجن برج العرب لسجن المنصورة أو جمصة بالقرب من محل إقامتهم وتلقي العلاج، إلا أن الطلبات دائما تواجه بالرفض.
ينهي حديثه قائلا :"مش عايزينه يخرج، عايزينه بس يعيش ويتعالج".
من داخل سيارته بمدينة المنصورة بالدقهلية، ألقت قوات الأمن القبض على الغزالي، في 25 يناير 2014، حيث وجهت له النيابة عدة تهم كان أبرزها: "قطع الطريق والتظاهر بدون ترخيص والانتماء لجماعة محظورة"، لتصدر محكمة جنايات المنصورة حكمها في 23 يونيو من العام نفسه، بسجنه 10 سنوات في القضية 88 لسنة 2014.
وطبقا لعدد من التقارير الطبية الخاصة بمرضى ضمور العضلات، فإن مضاعفاته يمكن أن تؤدي إلى الفشل الرئوي والانحناء الشديد للعمود الفقري، ومحدودية الحركة وفقدان القدرة على الاعتناء بالنفس، ومشكلات بالقلب.