تسيطر حالة من الاستياء الشديد على المواطنين بعد سماع أخبار تتعلق بسفر وفود شعبية تضم شخصيات سياسية وإعلامية وفنية إلى بعض عواصم العالم العربية والأوربية لتحسين صورة مصر خارجيًا بعد 30 يونيو.
وأبدى المواطنون غضبهم على إنفاق أموال طائلة على سفر تلك الوفود في وقت تئن البلاد تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة، تبدو واضحة في شتى مناحي الحياة.
"من أين يأتون بـ"فلوس" الجولات الخارجية لتأييد الانقلاب العسكري " جاءت تلك الكلمات على لسان أحمد عبيد، محاسب، في حديثه لـ "مصر العربية، حيث تساءل عن حجم نفقات سفر الوفد الشعبي المصري الذي يطوف معظم العواصم العربية والأوربية للترويج لما وصفه بالانقلاب العسكري الغاشم الذي حدث في 30 يونيو ولتحسين صورة مصر أمام العالم على حد تعبيره.
وأضاف عبيد: "في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الوطن نرى وفودًا شعبية تأخذ من أموال الشعب لتسافر لجميع العواصم وكأنها رحلة سياحية لتحسين صورة مصر، والمواطنون يتضورون جوعًا ولا أحد ينظر إليهم".
وقالت أميرة فودة مدرسة: "نرى على شاشات التلفاز أخبارًا عن سفر وفود شعبية - كما يطلقون عليها - للخارج للتأكيد على أن ما يحدث في مصر تطهير للإرهاب وليست حملة إبادة يتعرض لها المنتمين للشرعية الدستورية والقانونية والشعبية والمتمثلة في اختيارهم للرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي، والذي يحاكم الآن على تهم ليس له أي دخل بها".
واستنكرت مروة أحمد، محامية، الترويج لقيام أعضاء الوفود الشعبية بتحمل تكاليف سفرهم من أموالهم الخاصة، مؤكدة أن أكثر الأعضاء معلومين للجميع ولا يصح أن تخرج علينا قيادات إعلامية تتحدث عن أنهم يتحملون التكلفة، وهناك شعب يهان للحصول على أنبوبة غاز وصل سعرها إلى 60 جنيهًا وحكومة الببلاوي لا تهتم إلا بتحسين صورة مصر خارجيًا.
