كشف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الأسباب التى دفعته إلى إشراك المرأة فى العمل الدعوي والوعظي والقيمي والتربوي، مشيرا إلى إيمانه بقدرتها على ذلك من جهة, وحاجة الأوقاف إلى جهدها من جهة أخرى ، ولعدم ترك الساحة خلوًّا لنساء غير متخصصات أو متشددات أو متطرفات فكريًّا أو تابعات لجماعات أو تيارات متشددة أو منتمين لها.
وأضاف الوزير في تصريحات له أن الدين الإسلامي الحنيف كرم المرأة أمًّا وأختًا وزوجة وبنتًا وإنسانة، حيث قال الرسول – صلى الله عليه وسلم - : "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِي جَارَهُ، وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا "، وقوله (صلى الله عليه وسلم) : "إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ".
وتابع : "أن المرأة صنو الرجل في معترك الحياة ، في شتى جوانبها ، وفي مجال العلم والدعوة برزت نساء كثيرات ممن حملن العلم والحديث رواية ودراية ، منهن أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) ، وأم المؤمنين أم سلمة (رضي الله عنها) ، وأم عطية الأنصارية التي تعد من فقيهات الصحابة ، وأسماء بنت يزيد ثالث امرأة في رواية الحديث بعد عائشة وأم سلمة (رضي الله عنهن أجمعين) ، وغيرهن ممن روين الحديث كالصماء بنت يسر، وميمونة بنت سعد مولاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .
وأردف : "وفي المجالس الأدبية الكبرى عُرِفَ مجلس السيدة سكينة بنت الحسين بن علي، والسيدة عقيلة بنت عقيل بن أبي طالب، كما عرفت المرأة شاعرة وأديبة وكاتبة ، ولا يمكن لأحد أن ينكر تاريخ الخنساء في الشعر الجاهلي أو يغض الطرف عنه أو عن غيرها من شاعرات وأديبات العرب عبر عصور الأدب المختلفة قديمها وحديثها".