رئيس التحرير: عادل صبري 01:14 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

شركات البترول تلقي بمواد مسرطنة في البحر الأحمر

شركات البترول تلقي بمواد مسرطنة في البحر الأحمر

أخبار مصر

صورة من تقرير الجمعية

جمعية حماية البيئة برأس غارب:

شركات البترول تلقي بمواد مسرطنة في البحر الأحمر

كمال الشريف 12 نوفمبر 2013 12:22

أكدت جمعية حماية البيئة فرع مدينة رأس غارب، أنها رصدت عمليات تلوث بحري وبري تقوم بها الشركة العامة للبترول وشركة جابكو، وسيمتار، ودبلن، وكويت إنيرجي، وبترو أمير، وغيرها من الشركات.


وأوضحت الجمعية، أن عمليات التلوث ناتجة عن إلقاء الشركات المواد المشعة المسرطنة، وهي الناتج لعملية الحفر عن طريق جهاز حفر يطلق عليه اسم البريمة العملاقة في عرض البحر، وهو مستأجر من شركة الهرم، وأيضا قيام الشركة العامة للبترول بإلقاء الزيت الخام في البحر، وهو ناتج شعلة الغاز من رصيف الحمد داخل الشركة نفسها .


وجاء في أحد التقارير الذي يرصد مخالفات شركة دبلن، أنه يوجد بؤر ملوثة بها كميات من الزيت ولا يوجد طريق لكشط الزيت وإعادته مرة أخرى، ورصد التقرير أنه بالنسبة للصرف الصحي لا تتم معالجة الصرف بالحقل ولا توجد محطة معالجة خارج الحقل.


كما رصد التقرير أيضا أنه يتم الصرف على بيارة أسمنتية ثم يتم سحبها بواسطة السيارات والتخلص منها بمعرفة مسئولي الحقل، الأمر الذي يعد مخالفا بيئيا، كما أنه لا يوجد تعاقد مع هيئة الطاقة الذرية لإجراء عمليات المسح الإشعاعي لأنشطة الشركة، وتم رصد صرف تصافي عينات المعمل والمذيبات المستخدمة بواسطة مقاول من خارج الشركة بطريقة مخالفة بيئيا على حفرة صغيرة خلف المعمل، أما مخالفات شركة سيتمار فهي عبارة عن وجود مجموعة من المخلفات الخطرة (اسطيات ملوثة بالزيت) يجب تجميعها في يارد المخلفات الخطرة لإرسالها إلى مجلس مدينة رأس غارب للتعامل معها حسب العقد المبرم وإلا يعد ذلك مخالفة بيئية.


وأوضح التقرير أنه يوجد بقعة زيتية كبيرة عند خطوط الشحن يجب ردمها وتقليبها، وكذلك وجود تجميع المخالفات الطبية الخطرة، مطالبا بتجميعها في أماكن مخصصة لها وإرسالها بصفة دورية للوحدة المحلية، كذلك وجد عدد من المخالفات بشركة إنيرجى، منها أنه لا يوجد سجل للقياسات البيئية الدورية التي تتم بواسطة مسئولي السلامة والصحة المهنية بالموقع، كما أنه لا يوجد سجل بيئي للشركة معتمدا مما يعد هذا مخالفا لقانون حماية البيئة رقم 4 والمعدل رقم 9 لسنة 2009 وغيرها .


التقى "مصر العربية" نائب رئيس جمعية حماية البيئة بمدينة رأس غارب حسني فرج، فقال: بالفعل رصدت الجمعيه مخالفات صريحة وكوارث بيئية يقوم بها عدد من الشركات التي تعمل في مجال البترول سواء على شواطئ البحر الأحمر بالمدينة أو برا أو حتي في عمق البحر.


وأضاف: "لخطورة هذا على الحياة البييئة والبحرية أرسلنا تقارير إلى الشركات المخالفة لتلافي هذه المخالفات وللأسف هناك شركات التزمت وأخرى عديدة ترفض وتسير في نفس درب المخالفات البيئية دون مراجعة من المسئولين".


وأكد أن التلوث البحري دمر الحياة البحرية، وقتل الأسماك والزريعة وقضى على الشعاب المرجانية، وطالب بتدخل وزيره البيئة والمحافظ اللواء أحمد عبدالله لوقف هذه المهزلة .


أما علي حسين، رئيس جمعية الصيادين بمدينة رأس غارب، فطالب الجهات المسئولة بضرورة سرعة التحرك لوقف التعدي الصارخ على الحياة البحرية من بعض شركات البترول التي تلقي بالمخلفات من الزيت والمواد المشعة في عرض البحر وشواطئه.


وقال: "تقدمنا بشكاوى لكل المسئولين دون جدوى وأرسلنا لجمعية حماية البيئة برأس غارب وتحركوا، ولكن تقاريرهم لم تلق صدى بين دواوين المسئولين".


الدكتور محمد أبو الرجال أستاذ علوم البحار في جامعة بورسعيد، أشار من جانبه إلى أن التلوث البحري يدمر الحياة البحرية بلا شك ويؤدي إلى وفات الكائنات البحرية، والعناصر الملوثة دائما تتراكم في القاع أو في أنسجة الكائنات الحية وتجعلها غير صالحة للاستخدام الآدمي.


وأكد أبو الرجال أنه "حدث ترسيب للزئبق في أجسام الكائنات الحية في إحدى القرى اليابانية في الأربعينيات، مما أدى إلى وفاة سكان القرية"، داعيا إلى ضرورة تطبيق القوانين بكل حزم لأن معظمها لم تفعل بالشكل الرادع.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان