"هنصلي في الجامع..هنصلي في الشارع" كلمات غاضبة صرخت بها إحدى السيدات أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حُزناً على ضحايا الانفجار الذي وقع بداخلها صباح اليوم وراح ضحيته العشرات، والذي أجمعت الأحزاب السياسية على ادانته.
إقالة الوزير
في هذا الإطار يقول المهندس ياسر قورة، نائب رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية، إن الحادث استكمال لمسلسل الإرهاب الذي لم يتوقف منذ 30 يونيو، مشيراً إلى أن حكم إعدام " عادل حبارة" منفذ مذبحة رفح الثانية كان يجب اتباعه باستنفار أمني، تحسباً لهجمات مثل ذلك.
ويضيف قورة، لـ" مصر العربية"، أن أبرز ما في هذا الحادث هو وضوح التقصير الأمني ، فليس معقولاً دخول قنبلة تزن ١٢ كيلو بها مواد شديدة الانفجار داخل كنيسة مثل الكاتدرائية المرقسية، مُطالباً بمحاسبة وزير الداخلية ومساعديه ولا بد من اقالته؛ لأنه مسئول سياسياً عن الحادث.
تحديث الاجراءات الأمنية
من جانبه يرى محمد بدراوي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية، أن الحادث الإرهابي بالكاتدرائية يوضح حدوث تطور نوعي لمثل هذه العمليات، فأصبحت تستهدف المنشآت الدينية والمواطنين، مشيراً إلى أن الفكر الإرهابي هو الذي يقف خلف الحادث ويندرج تحت هذا كل الجماعات الإرهابية بمافيها الإخوان.
ويشير بدراوي، لـ" مصر العربية"، إلى أن هناك قصور في بعض الاجراءات الأمنية، ويجب تلافيها خلال الفترة المقبلة، مُطالباً بضرورة تحديث هذه الاجراءات من خلال استباق الأحداث بنشر كاميرات المراقبة في كل مكان.
محاولة للتفتيت
وأدان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي حادث تفجير الكنيسة البطرسية،مشيراً إلى أنه محاولة لتفتيت الوطن، وجره الى صراعات داخلية بتغذية مشاعر طائفية.
وطالب الحزب في بيان له، بضرورة حماية المسلمين للكنائس في احتفالات أعياد الميلاد؛ لأن أزهى عصور مصر هى التى تأخى فيها الهلال والصليب وارتفع فيها شعار الدين لله والوطن للجميع، مُحذراً من سعي قوى الظلام لشغل الشعب عن أهدافه بتفجير صراع طائفى وتفتيت الكتلة الوطنية بصراع فرعى يستنزف قواها فى حروب فيما بينها على أسس دينىة وطائفية .