رئيس التحرير: عادل صبري 07:30 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

سياسيون يدقون جرس الإنذار: الاحتجاجات لا تواجه بالعنف

سياسيون يدقون جرس الإنذار: الاحتجاجات لا تواجه بالعنف

أخبار مصر

حبس 6 من عمال النقل العام أثار احتجاجات عمالية جديدة

بعد القبض على "قيادات النقل العام"

سياسيون يدقون جرس الإنذار: الاحتجاجات لا تواجه بالعنف

عمرو عبدالله 02 أكتوبر 2016 20:58

حذر سياسيون النظام السياسي الحالي ، من مواجهة الاحتجاجات الفئوية والعمالية وخاصة التي ليس لها طابع سياسي، بالعنف، أو إلقاء القبض على الداعين لها ، وذلك على ضوء ما حدث مع  بعض القيادات العمالية بهيئة النقل العام الذين كان يعتزمون الدعوة لإضراب لتحسين أحوالهم الوظيفية ، وتوجيه  تهمة الانتماء لجماعة محظورة لهم.

 

العنف لا يقدم

في البداية أكد النائب محمد بدراوي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية، رفضه للاحتجاجات الفئوية حاليا؛ لأن الدولة تمر بمنعطف خطير، ويجب على الجميع تحمل الظرف الراهن؛ لأن الجميع يعاني متابعا " محدش مرتاح".

 

وأضاف بدراوي، أنه في حالة وجود احتجاج، يجب التعامل معه بالحوار وليس القوة أو القمع؛ لأن الإجراءات العنيفة لن تقدم خطوة للأمام وستكون عواقبها وخيمة على الدولة.

 

تُزيد الاحتقان

من جانبه أوضح الدكتور أحمد البرعي، وزير القوى العاملةالأسبق والقيادي بالتيار الديمقراطي، أن مواجهة مطالب عمال هيئة النقل العام بالاحتجاز ستزيد الاحتقان ولن تفيد في شيء، ولكن الجلوس معهم ومناقشتهم في مطالبهم يساهم في الوصول لحلول ترضي جميع الأطراف.
 

وأضاف البرعي، لـ" مصر العربية"، أنه أثناء وجوده كوزير للقوى العاملة في 2011 كانت هناك دعوة لإضراب مشابه، وذهب للعمال واستمع لمطالبهم، الأمر الذي أنهى الأزمة قبل تفاقمها، مؤكدا أن شعور العمال باهتمام الدولة بمطالبهم، يخفف من ثورتهم، ولكن التجاهل يساهم كما يحدث حاليا من الحكومة تجاه العديد من الأزمات في اشتعال الأوضاع.


 

وأشار وزير القوى العاملة الأسبق، إلى أن العمال لديهم مشاكل عديدة وواجب على الدولة النظر لها؛ لأن ذلك يتسبب في تدهور صناعات كثيرة وغلق مصانع أيضا، مدللا على ذلك بصناعة الغزل والنسيج التي طالب بضروة هيكلتها وتشغيل المصانع الخاصة بها؛ لأنها من أكثر الصناعات الجاذبة للعمالة وإعادة تشغيلها بالشكل الأمثل يساهم في حل جزء كبير من أزمة البطالة.

 


ضد الدولة

من جانبه أكد الناشط السياسي حازم عبدالعظيم الرئيس السابق للجنة الشباب بحملة الرئيس عبد الفتاح  السيسي الانتخابية ، أن القمع هو سياسة متبعة من قبل النظام الحالي ضد أي احتجاج حتى لو كان فئوي، مشيرا إلى أنه مازال غير قادر على الإدراك أن نتيجة هذا الأمر ليست في صالحه.

 


وأضاف عبدالعظيم، أن الطبيعي في كل النظم الديمقراطية أن تقابل الدولة الاحتجاجات خاصة العمالية بالحوار والجلوس معهم للاستماع لشكاواهم، أما القبض والاحتجاز لقياداتها لن يكون حلا فقد يهدى من ثورتها بعض الوقت ولكنه هدوءا خادعا يعود بثورة أكبر.

 

وأشار الناشط السياسي، إلى أن القمع ومحاولة القضاء على الاحتجاجات دون إيجاد حلول لها، يهدد تواجد النظام ، مثلما حدث قبل ذلك، مشيرا إلى أن النظام الحالي لم يتعلم من تجارب عهدي مبارك ومرسي.

 

وكان الرئيس عبد  الفتاح السيسي قد أشار إلى أن هناك  خطة لانتشار الجيش في 6 ساعات لحماية البلاد ومواجهة أي اضطرابات ، وهو ما  تم مواجهته  بموجة من الانتقادات التي انطلقت بعض الكتاب والمحللين  الداعمين للرئيس . 

 


اقرأ أيضا:

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان