رئيس التحرير: عادل صبري 03:20 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

إجراءات التقشف وذكرى الرحيل.. هل يحن المصريون لأيام "عبد الناصر"؟

إجراءات التقشف وذكرى الرحيل.. هل يحن المصريون لأيام عبد الناصر؟

أخبار مصر

الرئيس جمال عبدالناصر

إجراءات التقشف وذكرى الرحيل.. هل يحن المصريون لأيام "عبد الناصر"؟

عبدالغنى دياب 29 سبتمبر 2016 20:46

46 عاماً مرت على رحيل الرئيس جمال عبد الناصر ثانى رؤساء الجمهورية، وناصر الفقراء كما يطلق عليه بعض مؤيديه، بسبب انحيازه الدائم للطبقات الأقل فقرا واتمام مشروعات لصالح الغالبية العظمى من المصريين.

لكن تمر الذكرى الـ 46 على رحيل عبد الناصر وسط أمنيات يطلقها المؤيدون بضرورة عودة الإجراءات التى اتخذها ناصر وتقديم الدعم للطبقات الكادحة وتحقيق ما أسموه الضمان الاجتماعي وبحسب ساسة، فإن السياسات الاقتصادية الحالية وفرض إجراءات تقشفية تجعل المواطن يحن ﻷيام ناصر.


وقال السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق والقيادي بحزب التيار الشعبي ، إن الحقيقة التى ينكرها البعض أن عبد الناصر لم يغيب لحظة واحدة عن الساحة السياسية المصرية رغم كل حملات التشوية التى شنت من قبل نظامي الرئيس السادات وحسنى مبارك ضده.

 

وأضاف أن عبدالناصر مازال حلما للفقراء رغم مرور قرابة خمسة عقود على رحيله، مشيرا إلى أنه رغم كل حملات التشوية وتغير صورة ناصر إلا أن تطلع المواطنين لأفكاره ظهر في كل الأحداث السياسية أبرزها 25 يناير و30 يونيو حيث كانت صورة ناصر هى الوحيدة التى ترفع في الميادين.

 

وتابع أن الناصريين خصوصا في حزبي الكرامة والتيار الشعبي كانوا أكثر من انتقد التجربة الناصرية وفندها، مشيرا إلى أنهم يعلمون جيدا أن عبدالناصر لو بعث من قبره مرة أخرى وقاد البلاد حاليا كان لن يتخذ نفس إجراءاته القديمة، لكنه كان سيتعامل مع الوضع الحالي بطريقة أكثر ذكاء.

 

وبخصوص الرؤية السائدة حاليا بعدم تمكين الشباب من المناصب القيادية قال مرزوق إن عبد الناصر أنجز كل مشروعاته بداية من القلاع الصناعية، والسد العالي وتأميم القناة، وكان عمره لم يتجاوز 40 عاما حيث تولى قيادة البلاد وهو ابن 32 عامًا.

 

وأوضح أن أقرب التنظيمات الناصرية التى تسير على فكر عبد الناصر هي الكرامة والتيار الشعبي مشيرا إلى أنهم لا يرغبون في تطبيق نفس الإجراءات التى قام بها عبدالناصر لكن تنفيذ نفس الإنحيازات.

 

وتابع أن التنظيمات والأحزاب الناصرية الباقية وقعت في براثن النظام ونجحت السلطة في اختراقها وتجنيد النخب السياسية فيها لصالح النظام.

 

وفي السياق نفسه قال عبدالعزيز الحسيني أمين التنظيم بحزب الكرامة إن الذكرى رحيل عبد الناصر، تحمل معها مخاطر أقل مما سبق فالوطن العربي أصبح مهلهلا وبعدما كنا نسعى لتويحد أقطاره معا أصبحنا نجاهد من أجل استقرار هذه الأقطار وعدم تقسيمها.

 

وتابع في تصريحات لـ"مصر العربية" أنه بسؤال أى مواطن بسيط غير مسيس عن العهد الناصري يبدأ في سرد المميزات التى كانت موجودة وقتها.

 

وأوضح أن كل المجاملات التى تصنعها السلطة القائمة حاليا سواء بإطلاق اسم عبدالناصر" target="_blank">جمال عبدالناصر على حاملة طائرات أو غيرها من الإجراءات لن تمثل أى فارق مع المصريين ﻷنهم يهتمون بما سيعود عليهم من نفع.

 

ولفت إلى أن المواطنين يرغبون في إجراءات تخدم فكرة العدالة الاجتماعية وتنحاز لها وليس لطبقات رجال الأعمال ومجموعات رأس المال.

 

وبدوره قال هشام حبارير عضو المكتب السياسي للحزب العربي الناصري، إن كل التصرفات التى انتقدها معارضو عبدالناصر وهاجموه بسببها يطالب بها الناس حاليا أولها إجراءات العدالة الاجتماعية.

 

وأضاف لـ"مصر العربية"  أن حاليا يوجد أجيال لم ترى عبد الناصر وترفع صوره في الميادين والمناسبات السياسية وهو أكبر دليل على أن الأفكار الناصرية لم تموت.

 

 

 

شاهد الفيديو..

 

 

اقرأ أيضًا:

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان