رئيس التحرير: عادل صبري 03:58 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

حوار| يوسف شعبان: الانتقام من المشاركين في ثورة يناير بدأ بعد 30 يونيو

حوار| يوسف شعبان: الانتقام من المشاركين في ثورة يناير بدأ بعد 30 يونيو

أخبار مصر

الصحفي - يوسف شعبان

أمضيت 15 شهرا بالحبس الانفرادي

حوار| يوسف شعبان: الانتقام من المشاركين في ثورة يناير بدأ بعد 30 يونيو

النظام نجح في خسارة مؤيديه وزيادة معارضيه

هناء البلك - أحمد إساعيل 09 سبتمبر 2016 19:29

-هناك تعنت في العلاج بسجن برج العرب

-تضامن نقابة الصحفيين له تأثير إيجابي على القضية

-سياسة النظام الحالي ستكون السبب في غضب الناس

-هناك آلاف أوملايين التكتيكات لممارسة العمل العام

-الضغط النفسي بالحبس الانفرادي أقوى من الانتهاك الجسدي

 

 

عام وثلاثة أشهر قضاها الصحفي "يوسف شعبان" في محبسه انفراديا، تعرض خلالها لانتهاكات متعددة ما بين المنع من الزيارات خلال الشهور الأولى من اعتقاله، وعدم السماح بدخول الأدوية ومع تدهور وضعه الصحي وتدخل نقابة الصحفيين، سمحت له إدارة السجن بعمل التحاليل دون معرفة نتيجتها حتى الآن.

 

"مصر العربية"، أجرت حوارا مع الصحفي يوسف شعبان، ليروي تفاصيل ووقائع قضيته، وكيف تحول من صحفي ممارس لمهنته إلى متهم في قضية لا دخل له بها والمعروفة إعلاميا بقضية "قسم الرمل"، ومن أبرز المتهمين معه المحامية الحقوقية "ماهينور المصري"، والناشط السياسي "لؤي القهوجي".

 

 

إلى نص الحوار:

 

كيف تحولت من صحفي إلى متهم في القضية؟

القضية بدأت منذ 2013، كنت أمارس عملي كصحفي بموقع "البداية"، بتغطية وقفة لبعض المحامين أمام قسم الرمل عقب الاعتداء على زميلهم داخل القسم، وألقت قوات الأمن القبض على الموجودين أمام القسم، وتم تحرير محضر لنا بتهمة الخروج عن السلمية والذي انتهى بإخلاء سبيلنا.

وفوجئنا بفتح القضية عقب 30 يونيو بمحضر تحريات جديد وتهم جديدة على أساس قانون التجمهر لسنة 1914 من بينها الاعتداء على الأمن، وسرقة بعض السيارات، وتكدير السلم العام وقلب نظام الحكم، وتأجلت القضية لأكثر من عام إلى أن تم الحكم علينا عقب الاستئناف من عامين إلى سنة و 3 أشهر في يونيو 2015.

 

من أبرز المتهمين معك في قضية قسم الرمل ؟

كنا 10 متهمين في القضية، أبرزهم  المحامية الحقوقية ماهينور المصري والتي قضت مدتها وانتهت معي في 13 أغسطس 2016، وأيضا لؤي القهوجي الذي يقضي مدة حبسه حتى الآن على خلفية قضية قديمة.

 

كيف ترى التناقض الذي حدث بمسار القضية من إخلاء سبيل إلى السجن؟

أعتقد أن ما حدث محاولة انتقام لكل من شاركوا بثورة يناير أو فتح قضايا للمحامين والصحفيين لمنعهم من العمل السياسي على طريقة المثل "اضرب المربوط يخاف السايب".

 

وماذا عن الأوضاع داخل سجن برج العرب؟

طوال الـ15 شهرا كنت محبوسا انفراديا، وفي البداية كنت ممنوع من التريض، ثم بعد ذلك تم السماح لي بالتريض نصف ساعة منفردا ثم زادت بعد ذلك إلى أن وصلت لساعتين، والتريض مع باقي المسجونين، ومع اختلاطي بهم علمت بالأوضاع داخل السجن، أبرزها التكدس داخل الزنازين فهناك أكثر من 25 إلى 30 شخصا بالرغم من أنها لاتتحمل سوى 10 أشخاص، مع العلم أنا كنت لوحدي والزنزانة اللي جنبي مكنش فيها ناس كتير.

 

هل كان السجناء يتقدمون بشكاوى من التكدس؟

من وقت للتاني كانوا يتقدمون بشكاوى خاصة في الصيف نظرا لطبيعة الجو وعدم توافر مراوح في السقف بخلاف باقي السجون.

 

وما رد إدارة السجن على هذه الشكاوى؟

إدارة السجون ليست مسؤولة عن زيادة أعداد المسجونين، هكذا كان ردها.

 

بجانب الحبس الانفرادي، هل هناك انتهاكات أخرى تعرضت لها؟

هناك تعنت على فترات متباعدة في العلاج، والكتب التي تدخل أثناء الزيارة ونوعيتها أيضا، حيث كان ممنوع دخول الكتب السياسية، إضافة إلى أن تم منعي من عمل تحاليل ولكن قبل انتهاء مدة الحبس بفترة سمحوا لي بإجراء تحاليل ولم أعلم نتيجتها حتى الآن، مشيرا إلى أن الضغط نفسي نتيجة الحبس الإنفرادي كان أقوى من أي انتهاك جسدي.

 

كيف كانت أوضاع الزيارات بالسجن ؟

في أول شهر من تعرضي للحبس الزيارات كانت ممنوعة، ولكن مواعيد الزيارات الخاصة بي بعد ذلك كنت أحصل عليها، ففي البداية كانت تصل إلى عشر دقائق بالرغم من أن لائحة السجون تنص على أن مدة الزيارات نصف ساعة أو ساعة إلا ربع، وأخذت في الزيادة بعد ذلك ووصلت إلى ربع ساعة وعندما يحدث ضغط على مواقع الإنترنت تصل إلى نصف ساعة.

"الحاجات اللي بتتمنع تثير الضحك أكثر من الغضب"، حيث كان يتم منع بعض الأطعمة دون معرفة السبب منها "المحشي، الحاجات المجمدة، المكرونة غير المطبوخة، العلب الصفيح والزجاج"، وأحيانا بيمنعوا حاجات في زيارة واللي بعدها بيسمحوا بيها محاولة منهم لفرض السيطرة والتي كانت تجعل الأوضاع غير مفهومة.

 

وماذا عن وضعك الصحي داخل السجن؟

كما ذكرت سابقا كانت إدارة السجن رافضة عمل تحاليل حتى الـثلاثة شهورالأخيرة من حبسي، وبالرغم من  إجرائها لم أعلم بنتيجتها حتى الآن، حيث كنت أعاني من فيروس سي قبل دخول السجن، وخلال فترة حبسي زادت نسبة الفيروس وكنت أشعر بالخمول والذي عالجته ببعض الفيتامينات بعدما سمحت إدارة السجن بدخولها.

 

هل تضامن نقابة الصحفيين معك من وقت لآخر كان له تأثير على وضعك داخل السجن؟

بالتأكيد كان له تأثير إيجابي على القضية، ولا أعتقد أن الأدوية حتى لو كانت فيتامينات ستسمح بها إدارة السجن، وكان في بعض الأحوال يعلم بضغط النقابة عندما يسمحوا له بالذهاب للمستشفى لإجراء التحاليل بالرغم من أنه "زي مارحت زي ماجيت مكنتش بعمل  حاجة".

 

عقب ما مررت به من انتهاكات داخل السجن، هل ستسمر في العمل الصحفي ؟

بالتأكيد سأظل مستمر في مهنة الصحافة، لأنني مؤمن بها.

 

وماذا عن العمل العام؟

السجن أعطاني روح وطاقة أكبر، ومزيدا من الإصرار لممارسة العمل العام.

 

كيف ترى السياسة التي يتبعها النظام الحالي؟

السياسة التي يتبعها  النظام الحالي ستضر به سواء من جانب إغلاق مجال الحريات والذي بات في أسوأ حالاته، أو سياسة الرأسمالية المتوحشة التي ينتهجها في الوقت الحالي بشكل واضح ومكشوف والتي ستكون السبب في غضب الناس، والذي نجح أيضا في خسارة مؤيديه وزيادة المعارضين له، ولا أعتقد أن أكثر المتشائمين كان يتوقع أن نصل لذلك الحالة.

 

في ظل السياسة التي يتبعها النظام الحالي، هل ترى أن هناك مجال للعمل العام ؟

العمل العام لا يقتصر على التظاهرات فقط، فهناك آلاف أو ملايين التكتيكات التي نتبعها كنوع من أنواع التعبير، بينها "المؤتمرات، وحملات التوقيع، والإضرابات الفئوية" والتي تتنوع بتنوع الأفكار بين الأشخاص.

 

 

اقرأ أيضًا:

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان