أكد حسام مؤنس - المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبي - أن هناك لقاءً ودياً جمع بين التيار الشعبي وعدد من أعضاء حركة تمرد اليوم الجمعة، استعداداً لعقد جلسة رسمية تجمع بينهم خلال الأسبوع المقبل، مؤكدا أن الحديث عن تهديد الفريق أول عبد الفتاح السيسي لحمدين صباحي لمنعه من الترشح للرئاسة، كلام عار عن الصحة.
وقال - في تصريح خاص لـ "مصر العربية" -: إن الجلسة المقبلة سيتم خلالها مناقشة الفكرة التى طرحتها تمرد حول وجود تحالف يجمع بين كل القوى الوطنية، فضلاً عن الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة.
ورفض مؤنس التعليق على اتهام أحد الأعضاء المنشقين عن حركة تمرد بأن حمدين صباحى، المرشح السابق لرئيس الجمهورية، ومؤسس التيار الشعبى، كان همزة الوصل بين الحركة والمخابرات، مشيراً إلى انه غير مهتم بهذا الكلام الذي وصفه "بالكلام الفاضي".
في الوقت ذاته، أكد مؤنس أن حديث الدكتور محمد الجوادى، المؤرخ السياسى، حول وجود خلافات داخل التيار الشعبى ادت لانهياره، ليس له أي أساس من الصحة، مؤكداً أن اجتماعات التيار الشعبى منتظمة، وحمدين جزء منها باعتباره مؤسس التيار .
وأشار مؤنس، إلى أنه من الطبيعى أن يكون هناك خلافات فيما بين أعضاء او قيادات التيار فى وجهات النظر حول طبيعة المرحلة، ووجودنا فى المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن هذا لا يعنى اننا نتشاتم أو نتنابز بالألفاظ فيما بيننا، او نقوم بطرد أحد.
وحول كشف الدكتور الجوادى عن تعرض صباحى لتهديدات من قبل عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، لمنعه من الترشح للرئاسة، تساءل متعجباً: "كيف يمارس على صباحى ضغوط فى الوقت الذى لم يقرر فيه صباحى، او التيار الشعبى حتى الآن ترشحه للرئاسة ؟!!"، مؤكداً أن قرار الترشح الرئاسة لا يزال محل نقاش حتى هذه اللحظة، لافتاً إلى أن توقيت اتخاذ القرار وإعلانه سابق لأوانه.
وكان الدكتور محمد الجوادى ، المؤرخ السياسى، قد كشف عبر تدوينة له على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" عن وجود خلافات حادة داخل التيار ادت لانهياره فضلاً عن تعرض صباحى الى تهديد بحبس ابنته سلمى، اذا حاول خوض المعركة الانتخابية.
وقال جوادى: "بعد أن علم قادة التيار بحقيقة التهديدات التى يتعرض لها حمدين صباحى من السيسي بحبس ابنته وتنفيذ الحكم الصادر ضدها إذا فكر في الترشح للرئاسة أو تعرض لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بأي شكل من أشكال الهجوم، اتهموا صباحى بالجبن والخيانة وتغليب المصالح الشخصية على مصلحة التيار".
واضاف: "تطور النقاش إلى مشادة كلامية انتهت بمشاجرة استخدمت فيها الألفاظ النابية وانتهت بإنهاء الاجتماع وخروج صباحى شبه مطرود وانهيار التيار الشعبي".
