قال الدكتور أحمد عارف المتحدث باسم الإخوان المسلمين، المعتقل حاليا، :"يخطئ من يظن أننا نسير إلى المجهول؛ فحالنا كمن يضع قطع الفسيفساء بعضها إلى بعض فإذا اكتملت رأى الجميع صورتها الكاملة المشرقة ".
وأرسل عارف من محبسه رسالة إعزاز وتقدير لشباب مصر وأحرارها نقلتها عنه زوجته قائلا: "من زنازيننا الانفرادية- أماكن خلوتنا مع الله وصومعة اعتصام الأحرار- ندعو لشباب مصر الصامد الواعد الذين ضحوا وتحملوا الجراح في سبيل رب الأرض والسماء حتى لا يجعل الله للظالمين علينا سبيلا".
وأوضح في رسالته :"أن الأمر ليس كما يظن البعض جولة سياسية وهم يرددون لا تخلطوا الدين بالسياسة مشيرا إلى ما يفعله علي جمعة الذي يخرج كما يقول من جراب السيسي كل حين؟! ".
وتسائل :" لماذا يظهر أحمد الطيب في المشهد الديكوري منذ يوم الانقلاب ليبشرنا ب"قاطعة الطريق"؟! ولماذا أدخل تواضروس الثاني الكنيسة –وهي بيت العبادة الروحية في مفهوم المسيحية- إلى بلاط السيسي؟!".
وتابع :" لنتذكر (الملك فيصل- الفريق الشاذلي- اللواء البطران- البابا كيرلس السادس) وهي الأسماء التي تحمل إلى أذهان الجميع دلالات هامة، مشيرًا إلى أن-الملك فيصل ملك السعودية الذي اغتالته المخابرات الأمريكية على يد ابن أخيه بعد أن أعلن أن البترول لن يكون سلعة لقتل المسلمين..-أما الفريق الشاذلي النموذج العسكري الفذ في استقلال الجيش بعيدا عن السياسة ورفض المساومات في حق الوطن.-أما اللواء البطران الذي استشهد على يد الخونة بعد أن رفض أوامر الداخلية بفتح السجون أثناء ثورة يناير".
وتابع أن البابا كيرلس السادس آخر بابوات الكنيسة (قبل شنودة الثالث) الذين حافظوا عليها كبيت عبادة ولم يتدخلوا في الحكم.
وأكد :" فشل الإنقلاب العسكري أمام صمود الشعب ليل نهار مشددا على أن الشهور التي مرت كالدقائق في عمر مصر وقد أوشكت الثورة أن تفك أغلال مصر من الفاسدين والمستبدين من أجل التحرر الداخلي لنستكمل بعدها جولات أخرى من التحرر الخارجي في زمن غدت فيه صفة الرحمة والسلام ضعفا أمام ذئاب عالمية ولئام.. وبشر المصريين بفرج قريب قائلا فاستبشروا بفرج قريب، والله معكم ولن يتركم أعمالكم.." – على حد وصفه-.
