"اليوم يوم عيد.. وغدًا عملًا جديد"، كان هذا شعار المواطنين والأطفال في الإسكندرية في تمام السابعة مساءً حين أشارت عقارب الساعة إلى ميعاد حظر التجوال، منهيًا فرحة عيد الأضحى التي استمرت 4 أيام، لتنتهي يوم الجمعة، بحلول حظر التجول في شوارع العاصمة الثانية، وتأذن بختام العيد، ليبدأ في اليوم التالي أولى أيام العمل.
وخلت الشوارع تمامًا من المارة، وودع كورنيش الإسكندرية زوارًا استقبلهم على مدار 4 أيام، بينما كانت الأمواج تتقاذف قوارب نقل صغيره، استخدمها الشباب والأطفال في رحلات بحرية قصيرة، ليعود السكون من جديد إلى شوارع المدينة الساحلية، وقبلها بدقائق كانت أصوات صاخبة تعج على ورنيش المدينة، تملئه فرحة وسعادة بأحد أيام العيد.
عاد المواطنون إلى منازلهم، بينما تمركزت قوات الأمن في الشوارع، وانتشرت مركبات الجيش والشرطة في الطرقات، لتمنع المارة وتطبق حظر التجوال من جديد.
وساد هدوء حذر في مناطق العصافرة و شارع 45 وسيدى بشر وهى المناطق التي شهدت مناوشات بين متظاهرى "دعم الشرعية" المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وبين قوات الشرطة والأمن و التي تدخلت لتفريق مظاهرات أنصار الجماعة و التي تطالب بعودة الرئيس السابق لمنصبه.
وخيم الهدوء على تلك المناطق مع الدقائق الأولى لحظر التجوال إذ قامت قوات الجيش بالانتشار في تلك المناطق ووضع مدرعات بعرض الطريق لإغلاقه نهائيًا أمام المارة ومنع مرور السيارات ووضعت عدد كن الكمائن المرورية بالقرب من تلك المناطق.