عبد العزيز: قريبا إعلان انضمام شخصيات مهمة لتكتل 25-30
فئة قليلة تقبع تحت قبة البرلمان عُرفت بأصواتها المعارضة لكثير من القرارات والقوانين المطروحة أمامه، إلا أنه رغم اتفاق مواقفها تبدو مشتتة متفرقة، ما دفعها للسعي نحو التوحد.
ففي الوقت الذي يشتكى فيه بعض النواب المعارضين من تعرضهم للتهميش والتضييق، بدأ تكتل "25-30" في إجراء مفاوضات لضم نواب مستقلين إليه، لتشكيل جبهة موحدة تمثل صوت المعارضة تحت قبة البرلمان.
النائب إلهامي عجينة، المحال للتحقيق لوصفه أداء المجلس بـ"المنبطح"، أكد على أن المعارضة داخل البرلمان مكبلة وتعاني التهميش والتضييق، معتبرا أنه أمر طبيعي في ظل ترأسه من قبل أحد أعضاء ائتلاف دعم مصر المدافع دائما عن الحكومة.
وقال عجينة، لـ "مصر العربية"، إن الخطأ الذي وقعت فيه المعارضة هو تشتتها وتفرق أصواتها، داعيا تكتل "25-30" وسمير غطاس ومحمد أنور السادات وغيرهم من الشخصيات المحسوبة على المعارضة تحت قبة البرلمان، للتوحد في جبهة واحدة تستطيع مواجهة المشاكل التي تقابلهم داخل المجلس ومن ثم تجبر المنصة على احترام أصواتهم.
ومن جانبه، رحب النائب خالد عبد العزيز، عضو تكتل 25-30، بدعوة عجينة، مؤكدا على أنه بالفعل انضم عدد ليس بقليل من الشخصيات الهامة بالمجلس إلى التكتل، وسيعلن عن أسمائهم في مؤتمر صحفي قريبا.
وأضاف عبد العزيز، لـ"مصر العربية"، أنه يُجرى حاليا محاولة ضم شخصيات مستقلة إلى التكتل تتفق معه في الرؤية والأفكار، لافتا إلى أن هناك أيضا شخصيات أخرى تتوافق مع التكتل في التوجهات والتصويت على القوانين والقرارات ولكنها لم تنضم إليه بعد.
وأشار إلى أن عدد أعضاء التكتل قليل ولكن قوته في رؤيته التي يطرحها بشكل فعال داخل المجلس، موضحا أنه استطاع إيصال صوته للناس رغم قلة أعداده، لأنه يمثل الطبقة العريضة من المواطنين داخل البرلمان.
وأكد عضو مجلس النواب، على أنه لا يمكن لأحد كتم أصواتهم داخل البرلمان لطالما ملتزمون بما تنص عليه اللائحة، مشددا على أنهم سيطرحون كافة القضايا التي تهم الرأي العام وسيطالبون بالعدالة الاجتماعية لأخر نفس.
وعن إمكانية تشكيل جبهة موحدة للمعارضة داخل البرلمان، قال أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، إنها خطوة ضرورية لتصحيح المسار بعدما بدأ النظام السياسي الأسبق في عهد حسني مبارك يعود مرة أخرى من خلال البرلمان الحالي.
وأضاف دراج، أن توحيد المعارضة داخل البرلمان أصبح مطلبا شعبيا، حتى يكون هناك جبهة داخلية تطرح رؤية جديدة تعبر عن مطالب الناس، وتقف ضد الفساد والفاسدين والظلم والقمع.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن هناك صورة سيئة عن البرلمان أنه يوافق ويؤيد كل ما هو مطروح عليه ليرضي النظام والحكومة، لذلك أصبح من الضرورة تشكيل جبهة يكن لها أجندة واحدة في مناقشة القوانين والقرارات يُسلط عليها الضوء وتقف في مواجهة من وصفهم بـ"المصفقون".
ويضم تكتل "25 – 30" عدد من النواب المستقلين أبرزهم هيثم الحريري وخالد يوسف ويوسف القعيد وضياء الدين داود، و4 نواب من الحزب المصري الديمقراطي ونائب حزب التجمع عبد الحميد كمال.
ومن أبرز المواقف التي هاجم فيها التكتل مجلس النواب، اعتراضه على مشروع الموازنة العامة، ورفضه تمرير قانون الخدمة المدنية بنسبة العلاوة السنوية 7% حيث كان يطالب بأن ترتفع إلى 10%، فضلا عن معارضته الدائمة لأداء حكومة المهندس شريف إسماعيل.
اقرأ أيضًا :