اعتبر الرئيس السوداني، عمر البشير، أن هناك "متربصين" ببلاده، وقال إنه يدعو الله أن يبطل كيدهم وأن يجنب بلاده "الفتن" ويرفع عنها "المصاعب والمشقات".

وفي كلمة وجهها البشير، الذي يؤدي فريضة الحج هذا العام، من السعودية، للشعب السوداني والأمة الإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ونشرتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" تحدث عن وجود "متربصين" ببلاده يسعون لنشر الفتنة.

وقال في هذا الصدد: "إنني إذ أخاطبكم، اليوم، أبتهل إلى الله تعالى أن يبطل كيد المتربصين بالسودان وأهله، وأن يجنب الله بلادنا الفتن ويحفظها من كل سوء، وأن يبعدنا من حلول البلاء، ومن الذل والعناء، وأن يرفع عنا المصاعب والمشقات، وأن يشمل الجميع بحج بيت الله تعالى".

ودعا البشير في كلمته إلى إعلان "النفير العام لملء الفراغات الإيمانية في كياننا الفردي والمجتمعي، وإصلاح العلاقة مع الله".

وشدد على ضرورة الحفاظ على "هويتنا وشخصيتنا الإسلامية"، قائلا "لابد من جهود ذاتية اجتماعية في تحري سبل العودة إلى الذات، فتحت حصار القيم الغربية فقد البعض الارتباط بالهوية، وتعرضوا لتغيرات ثقافية واجتماعية وسياسية، وصاروا من أنصار الهدم والتخريب، وصرف الناس عن طريق الهداية، وتحريك الشباب نحو الغواية، وإزكاء نار العداوة، وبذر الفتن".

وذكر أن "البعض فقد الارتباط بالهوية الإسلامية تحت حصار القيم الغربية، وتعرضوا لتغيرات ثقافية واجتماعية وسياسية، وصاروا من أنصار الهدم والتخريب مما صرفهم عن طريق الهداية".

وسبق أن أدى البشير فريضة الحج، إلا أن أدائه الفريضة هذا العام، يأتي في ظروف استثنائية، بعد الاحتجاجات الواسعة التي اجتاحت السودان مؤخرا، اعتراضا على قيام الحكومة برفع الدعم عن الوقود، والتي تعد الأقوى منذ وصول البشير للحكم عام 1989.

ويؤدي 4 رؤساء دول عربية وإسلامية، الحج هذا العام، هم الرئيس التركي عبد الله غول، والموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والباكستاني ممنون حسين، إضافة إلى البشير.