رئيس التحرير: عادل صبري 11:22 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الأمن يحكم السيطرة على ميادين مصر في العيد

الأمن يحكم السيطرة على ميادين مصر في العيد

أخبار مصر

صلاة العيد - أرشيف

الأمن يحكم السيطرة على ميادين مصر في العيد

الأناضول 15 أكتوبر 2013 08:13

شهدت ستة ميادين وساحات رئيسية بمصر، اشتهرت بصبغتها السياسية منذ ثورة 25 يناير 2011، إحكام قوات الجيش والأمن للسيطرة عليها مع صلاة عيد الأضحى، صباح اليوم الثلاثاء.


جاء ذلك وسط حالة من الاستنفار الأمني داخل الميادين الستة، حيث أغلقت قوات الجيش والأمن المداخل المؤدية للميادين بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية، فضلا عن تمركز عشرات المدرعات، غير أنها سمحت للمئات من مؤيدي عزل مرسي بتأدية الصلاة في ساحتي ميدان التحرير (وسط القاهرة) ومصطفى محمود (غرب القاهرة) وكذلك في ميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية، شمالا.


بينما أحكمت قوات الجيش والأمن إغلاق 3 ميادين أخرى، وهم ميدانا رابعة العدوية والنهضة وساحة مسجد الفتح برمسيس، وسط العاصمة.


ففي القاهرة، حيث يوجد أشهر ساحات الصلاة ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة – والذي اشتهر باحتضانه ثورة يناير 2011 ضد الرئيسي الأسبق حسني مبارك، وما تلاها من احتجاجات مختلفة الدوافع، توافد بضعة مئات من المصلين على الميدان لأداء صلاة العيد، رغم غلق قوات الجيش للميدان من جميع المداخل.


وتمركزت ما يقرب من 22 مدرعة أغلقت جميع المداخل المؤدية للمدخل، لكن مئات المصلين أصروا على تأدية صلاة العيد بالتحرير، فما كان من قوات الأمن إلا أن سمحت لهم بالصلاة داخل مسجد عمر مكرم، فدخلوا وهم يحملون أعلام مصر، لتأدية الصلاة.


وأدى معهم الصلاة عشرات الضباط والجنود من قوات الجيش والشرطة صلاة العيد داخل ميدان التحرير، منفردين، في سابقة هي الأولى منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011.


وأكد مصدر أمني مصري أن الميدان سيظل مغلقا طوال أيام عيد الأضحى خشية حدوث اشتباكات، وتحسبا لمحاولة أنصار مرسي اقتحامه.


وفي واحدة من أشهر ساحات صلاة العيد بالقاهرة، ميدان مسجد مصطفى محمود، غرب القاهرة، توافد المئات لأداء صلاة العيد، وسط انتشار كثيف لمدرعات الجيش، وعربات الأمن، وذلك رغم تحذيرات الأجهزة الامنية بعدم السماح بالصلاة داخل الساحة، وغلقها للتأمين.


وافترش المئات من المصلين الأرض حيث كان من اللافت أن معظمهم يحمل الأعلام المصرية، دون ظهور لأي شعارات سياسية أو حزبية.


وعقب خطبة العيد التي تناولت الأخوة والتكافل في الإسلام، تمركزت منصة رئيسية في محيط المسجد تذيع أغاني شعبية ووطنية.


وبعكس التحرير ومصطفى محمود، أحكمت قوات الجيش والشرطة إغلاق ميداني رابعة العدوية والنهضة، كما وضعت الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية امام المداخل لمنع المصلين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.


أما في الإسكندرية، شمال مصر، ففي ساحة مسجد القائد إبراهيم، الذي اعتادت جماعة الإخوان المسلمين أن تقيم بها صلاة العيد كل عام،  فلم تشهد في صلاة العيد تواجدا لأنصار مرسي، وتواجد في المقابل عدد محدود من معارضي مرسي الذين رددوا هتافات ضده بعد الصلاة، وسط تكثيف أمني.


وكان القاسم المشترك بين جميع الميادين "ذات الصبغة السياسية" في مصر الإقبال المنخفض للمصليين على أداء صلاة العيد بها مقارنة بالأعوام السابقة، وأشرفت وزارة الأوقاف على تنظيم صلاة العيد في معظم الميادين والساحات الرئيسية في مصر اليوم.


وفي السويس (شمال شرق القاهرة) كان الوضع مشابها لميداني النهضة ورابعة، حيث غابت ساحات صلاة العيد عن ميدان الأربعين بالمحافظة، لأول مرة منذ 25 يناير،  بالرغم من إعلان جبهه الإنقاذ الوطني وعدد من قوي 30 يونيو  بالسويس إقامة صلاة العيد ودعوة المواطنين للصلاة في الميدان.


وأوضح مصدر أمني أن هناك توجيهات قدمت من السلطات ومن أجهزة أمنية للقوى السياسية بالالتزام بعدم إقامة الصلاة في الميدان لدواع أمنية، وهو ما استجابت له تلك القوى.


وقررت وزارة الاوقاف المصرية تخصيص 86 ساحة بمختلف مساجد الجمهورية، منها 47 بالقاهرة، مستبعدة من بينها مسجدي رابعة العدوية، والفتح وميدان التحرير، بالقاهرة.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان