“ماتلوموش الناس على التظاهر لأنكم السبب"، رسالة وجهها الفريق حسام خير الله، وكيل جهاز المخابرات الأسبق، للنظام الحالي؛ لأنه يرى أنه أخطأ في حق المواطنين عندما أخفى عليهم المناقشات الجارية بشأن جزيرتي "تيران وصنافير".
وقال خير الله، لـ"مصر العربية"، إن توقيت إعلان الاتفاقية خطأ وأثار كل هذا الجدل، كما أن إعلانها بشكل مفاجىء دون التمهيد للناس من خلال اطلاعهم على كل الخطوات بكل شفافية، أعطى فرصة للحاقدين على النظام الحالي ممن يطلقون على أنفسهم "قيادات ثورية"، باشعال نيران الفتنة من خلال الدعوة للمظاهرات؛ لإعادتهم مرة أخرى للمشهد السياسي.
وأضاف وكيل المخابرات الأسبق، أن التعامل الأمني مع هذه التظاهرات كان جيد، ولم يترك لهم فرصة للتخريب وإحداث فوضى، مشيرا إلى أن الداعين لهذه المظاهرات لم يظهروا خلالها و "استخبوا " - حسب تعبيره-.
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه خيرالله، أن جزيرتي تيران وصنافير" target="_blank"> تيران وصنافير سعوديتين وليس لأحد حق الاعتراض على هذا الأمر؛ لأنه أطلع بنفسه على الخطاب الذي وجهه الدكتور عصمت عبدالمجيد وزير الخارجية الأسبق في مارس 1990 للسعودية يقر خلاله بأحقية المملكة في الجزيرتين، مؤكدا، أن المصريين يكيلون بمكيالين، ففي الوقت الذي يهاجموا فيه السعودية على طلبها لحقها يدافعوا عن أحقيتهم في حلايب وشلاتين.
وتطرق وكيل المخابرات الأسبق، إلى أن الإدارة المصرية حاليا تعاني من الارتباك ويجب عليها التعامل مع الرأي العام بشفافية، حتى يكون لديها ظهير شعبي في مواجهة المؤمرات الخارجية التي تحاك ضدها ، مؤكدا أن هناك مؤامرات تدار ضد مصر بالخارج وهذا يتسبب في تضخيم الأمور مثل قضية " ريجيني".
اقرأ أيضًا:
حسام خيرالله: الإقبال أكثر من المرحلة الأولى حتى الآن
