تعكف وزارة قطاع الأعمال العام حاليا على اختيار جنسية بديلة للمطور المرشح لإعادة هيكلة شركة الحديد والصلب، بسبب تباطؤ الجانب الروسي في تنفيذ خطة التطوير، رغم مفاوضات بدأت بدعم رفيع المستوى من البلدين.
كانت شركة «تيج بروم إكسبورت» قد ترشحت لتطوير شركة "الحديد والصلب"، إذ أنها شركة حكومية تدخل ضمن مؤسسة «روس تك» الروسية التى يتواجد تحتها عدد من الشركات، وتأسست عام 1957 وتختص فى إنشاء مصانع الحديد والصلب، حيث كانت تعمل من خلال الدعم المخصص من جانب الاتحاد السوفيتى للبلدان الصديقة.
وقالت مصادر بوزارة قطاع الأعمال العام، إن الجانب الروسي أرسل بعثتين لزيارة مواقع الشركة، والاطلاع على الأفران، وأسباب تعطل الشركة التي كانت تنتج وقتها بثلث طاقتها الإنتاجية.
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، أن شركة الحديد والصلب تعاني خسائر بلغت 760 مليون جنيه بنهاية العام المالى المنتهي، فى 30 يونيو الماضي، وأعدت خطة لخفض الخسائر بنهاية العام المالي الجاري في 30 يونيو 2016 بنحو 200 مليون جنيه.
وأوضحت المصادر أن مسؤولي «الحديد والصلب» قد التقوا وفدا من شركة «دانييل» الإيطالية في إطار التفاوض حول تطوير الشركة، مشيرة إلى أن العرض الإيطالي يتضمن تمويل التطوير مع تقديم ضمانة حكومية مثل بقية العروض المقدمة من الصين وروسيا.
كانت الشركة الروسية، قد حصلت على خطاب من مصنع الحديد والصلب في عام 2015 لتطويره، لأسباب اقتصادية، وهي زيادة إنتاجية المصنع لتقليل التكلفة الخاصة بالحديد، حيث إنه كلما زادت إنتاجية المصنع تقل التكلفة وتزداد الأرباح.
وتناولت تقارير صحفية، أن هناك اتجاه لدخول القوات المسلحة في حقل إنتاج الحديد بإقامة مصنع جديد لإنتاج حديد التصليح.
ويسيطر القطاع الخاص على حصة 97% من سوق حديد التسليح، وهو ما يؤدي لعجز الدولة عن إحداث توازنات في الأسعار عند ارتفاعها.
اقرأ أيضا..