يلقي الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك السعودية  في الحادية عشر صباح اليوم الأحد كلمة بمجلس النواب المصري في جلسة خاصة بالقاعة الرئيسية ، في إطار برنامج زيارته إلى مصر وذلك في سابقة هي الأولى في تاريخ الحياة البرلمانية المصرية.

وبحسب تصريحات صحفية لوكيل مجلس النواب، سليمان وهدان، فإن الملك سلمان سيلقي خطابا خلال حضوره جلسة البرلمان، في زيارة تاريخية تعد الأولى له لمجلس النواب المصري.

ومن المقرر أن يحضر الملك سلمان جانبا من الجلسة العامة للبرلمان التي ستعقد اليوم الأحد، والمخصصة لمناقشة تقرير اللجنة الخاصة المكلفة بمناقشة برنامج الحكومة. 

وأوضح وهدان انه مع وصول الملك سلمان لمقر البرلمان، في الحادية عشر ظهرًا؛ يستقبله رئيس المجلس ووكيلاه، ثم يصحبه رئيس المجلس إلى الجلسة العامة للبرلمان، ويفتتح الملك سلمان الجلسة، ثم يلقي رئيس المجلس، الدكتور علي عبد العال، كلمة للترحيب به، يعقبها إلقاء الملك سلمان خطابه التاريخي.

وأضاف وهدان أن البرلمان المصري يثمن العلاقات التاريخية بين البلدين، والقضايا المشتركة بينهما والتي على رأسها قضايا الأمن القومي والدفاع العربي المشترك، إلى جانب قضايا الاستثمار، لافتاً إلى أن المملكة هي الشريك العربي لدعم الاستثمارات في مصر.

واعتبر وهدان أن حضور خادم الحرمين الشريفين، للبرلمان المصري في أول دور انعقاد له بعد ثورة 30 يونيو 2013 له دلالة خاصة ودعم لموقف مصر ومباركة لاكتمال خارطة الطريق، كما أن ذلك له مدلول اقليمي ودولي.

وقال النائب مصطفي بكري، إن كلمة الملك سلمان، سيستمع لها من داخل القاعة 80 شخصية ترافقه خلال زيارته، أغلبهم من الأمراء والوزراء، مشيرًا -في تصريحات صحفية لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، اليوم الأحد- إلى أنه سيتم إخلاء الصفوف الأولى من القاعة لجلوسهم.

وتوقع بكري أن يستعرض الملك، خلال كلمته، تاريخ العلاقات بين البلدين وسبل تنميتها وتوطيدها، كما سيستعرض الاتفاقيات الموقعة بين البلدين الشقيقين.

وقالت صحيفة " الرياض " السعودية انه تلك الجلسة هي الأولى من نوعها في تاريخ البرلمان المصري حيث لم يسبق أن ألقى رئيس لدولة أخرى خطاباً أمام البرلمان، واقتصرت مشاركة رؤساء الدول على حضور جلسات البرلمانات السابقة ، معتبرة ان ذلك يأتي تقديراً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ودور المملكة المساند لمصر لتنفيذ خريطة الطريق التي تمّ التوافق عليها بعد ثورة 30 يونيو 2013.

وكانت الأمانة العامة لمجلس النواب قد أرسلت رسالة إلى أعضاء المجلس تضمنت بعض التعليمات الموجهة للنواب.

وتضمنت الرسالة أن قاعة المجلس سوف يتم فتحها اعتبارا من الساعة 9.30 صباحا ويرجى من الجميع ترك التليفون المحمول بالسيارات الخاصة أو تسليمه على الباب الخارجي ولن يسمح بالدخول سوى لسيارات ذوى الاحتياجات الخاصة فقط لتوصيلهم ثم الخروج مرة أخرى.

وأكدت الأمانة العامّة أنه سيكون متاحا لجميع النواب ركن سيارتهم بجراج التحرير، وسوف يرفع الاجتماع مباشرة بعد انتهاء كلمة الملك سلمان على أن تعود الجلسة لانعقاد الساعة الثالثة عصرا، مضيفة “نرجو من الجميع البقاء في القاعة عقب انتهاء الاجتماع لحين مغادرة خادم الحرمين الشريفين مجلس النواب”.

وعلى صعيد متصل ، قال مصدر مسئول بجامعة القاهرة إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، سيزور مستشفى القصر العينى اليوم الأحد ،  ضمن برنامجه للقاء عدد من المسؤولين وزيارة عدة مؤسسات.

ومن  المقرر أن يطلع الملك سلمان على تفاصيل مشروع تطوير مستشفى قصر العيني، بقيمة 120 مليون دولار، ويهدف المشروع إلى التطوير المؤسسي ورفع كفاءة البنية التحتية بالمستشفى؛ لتحسين مستوى الخدمات التعليمية والتدريبية فيه.

ويتضمن المشروع تجديد وبناء عدد من المباني، من بينها العناية المركزة وأمراض النساء والأشعة، كما يشمل تأسيس المستشفى كاملة بما في ذلك غرف المرضى والعناية المركزة والعمليات وتحديث المعدات والأجهزة الطبية، التي تتواكب مع التطور التقني".

أخبار ذات صلة: