حمَّل السفير رخا حسن الأمين العام للشؤون الخارجية بوزارة الخارجية سابقًا، وزارة الداخلية مسوؤلية قرار وزارة الخارجية الإيطالي باستدعاء سفيرها من القاهرة.
وقال في تصريحاتٍ لـ"مصر العربية"، اليوم الجمعة: "بيانات وزارة الداخلية المتضاربة التي أصدرتها كانت سببًا رئيسيًّا لتدهور العلاقات مع إيطاليا، وقرار الاستدعاء دلالة على تخاذل الوفد المصري في إقناع الجانب الإيطالي بقضية مقتل جوليو ريجيني".
وتابع: "البرلمان الإيطالي طالب كثيرًا الحكومة الإيطالية بقطع العلاقات مع مصر على خلفية مقتل ريجيني، وإيطاليا تنوي خلال الأيام المقبلة إعلان مصر بلدًا غير آمن".
وأشار إلى أنَّ مصر لم تتعامل بـ"ذكاء" في قضية مقتل الطالب من خلال البيانات المتضارية من المسؤولين بوزارة الداخلية، حيث تمَّ الإعلان في بداية اﻷمر بأنَّه قُتل في حادث سير ثمَّ إعلان مقتله على يد "تشكيل عصابي".
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني استدعاء السفير الإيطالي من القاهرة للتشاور؛ احتجاجًا على مقتل ريجيني في مصر، وعدم تقديم الوفد المصري في روما أسماء المتورطين في الواقعة.
جاء ذلك وفق ما أوردته صحيفة "كوييرا دي لا سيرا" الإيطالية على موقعها الإلكتروني، حيث قالت إنَّ قرار استدعاء السفير جاء في بيانٍ أصدرته وزارة الخارجية الإيطالية؛ ردًا على ما أسمته "فشل" اللقاء مع الوفد المصري في روما، خلال اليومين الماضيين.
وأضافت الصحيفة أنَّ هذا القرار يعني عمليًّا إنهاء كافة أشكال التعاون في التحقيقات المشتركة؛ بحثًا عن الجناة الحقيقيين في "مقتل ريجيني".
وأمس الأول الأربعاء، غادر القاهرة، وفدٌ قضائي وأمني، برئاسة المستشار مصطفى سليمان النائب العام المساعد، متوجِّهًا إلى العاصمة الإيطالية روما؛ لاستعراض ما آلت إليه التحقيقات الخاصة بواقعة مقتل ريجيني، الذي عثر على جثمانه في القاهرة، في فبراير الماضي.
وقبل سفر الوفد، صرَّح وزير الخارجية الإيطالي بأنَّ بلاده مستعدة لاتخاذ إجراءات سريعة وفورية "لم يحدِّدها حينها" ضد مصر، إذا لم يطرأ تغييرٌ في المسار الذي تتخذه السلطات المصرية بشأن التحقيقات في واقعة مقتل ريجيني.
وتعقيبًا على الأمر، رفضت وزارة الخارجية على لسان الناطق باسمها المستشار أحمد أبو زيد التعليق على تصريحات وزير الخارجية الإيطالية، معتبرةً أنَّ هذه التصريحات تعقِّد الأمر.
اقرأ أيضًا:
