رئيس التحرير: عادل صبري 12:45 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد اليمن وفلسطين.. هل يحدث تقارب بين السعودية وإخوان مصر؟

بعد اليمن وفلسطين.. هل يحدث تقارب بين السعودية وإخوان مصر؟

أخبار مصر

الرئيس السيسي والملك سلمان - صورة أرشيفية

خوفًا من توسع المحور الإيراني

بعد اليمن وفلسطين.. هل يحدث تقارب بين السعودية وإخوان مصر؟

محمد الفقي 07 أبريل 2016 13:14

لا يزال موقف السعودية من جماعة الإخوان المسلمين في مصر يشوبه الغموض، إلا أن انفتاح المملكة على أفرع الجماعة في عدة دول بالمنطقة كاليمن وفلسطين وتحديدًا غزة اعتبره محللون سياسيون تغيرًا نوعيًا قد ينعكس على إخوان مصر قد تظهر آثاره عقب زيارة الملك سلمان الحالية للقاهرة.


 

وأعلنت السعودية إبان فترة حكم الملك عبد الله بن عبد العزيز، اعتبار جماعة الإخوان إرهابية، بيد أن ثمة تغييرا طرأ مع تولي الملك سلمان الحكم، وأحدثت نوعا من التقارب مع أفرع الجماعة في كل من اليمن لمواجهة الحوثيين، فضلا عن محاولة إبعاد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن المحور الإيراني في المنطقة.

 

وتمثلت أبزر نقاط التقارب السعودي مع أفرع الإخوان، وبالأخص في اليمن وفلطسين وتحديدا في غزة، قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، تعيين شخصية مقربة من جماعة الإخوان في اليمن، وهو الفريق على محسن الأحمر، نائبا له، بعد إعفاء خالد بحاح.

 

كما أن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، توجه في يوليو من العام الماضي إلى المملكة، في زيارة هى الأولى من نوعها منذ بضع سنوات.

 

واستبقت مصر زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى مصر، والتي تبدأ اليوم الخميس، بوقف بث قناة المنار، التابعة لحزب الله، على القمر الاصطناعي "النايل سات"، في ضوء الخلافات الكبيرة بين السعودية وحزب الله.

 

مبدأ براجماتي

من جانبه، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إن السعودية تتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين في الدول العربية، من منطلق براجماتي، وفقا لما تقتضيه مصلحتها.

 

وأضاف نافعة لـ "مصر العربية"، أن السعودية أحدثت تقاربا مع إخوان اليمن، في إطار إيجاد أشكال من التكتلات المعارضة للحوثيين، وبالتالي كانت هناك جماعة الإخوان.

 

وتابع أنه في سوريا أيضا هناك تقارب مع الإخوان هناك، باعتبار أن أي جماعة أوحزب ضد بشار الأسد، فلا بد من التنسيق والتقارب معه.

 

وأشار إلى أن سعى السعودية للتقارب مع "حماس"، محاولة لمحاصرة إيران في المنطقة، خاصة وأن المملكة يهمها في الأساس تقوية المحور السني بالمنطقة.

 

وبشأن تقارب السعودية مع إخوان مصر، أكد أستاذ العلوم السياسية، أنه بالتأكيد تسعى المملكة لإنهاء الأزمة القائمة، ليس لصالح جماعة الإخوان المسلمين، ولكن باعتبارها سببا رئيسيا لتوتر العلاقات مع قطر وتركيا.

 

ولفت إلى المملكة تحاول الحفاظ على التكتل السني في المنطقة لمواجهة إيران، وبالتالي لا سبيل لذلك إلا بحل أزمة الإخوان، لعودة العلاقات لطبيعتها مع قطر وتركيا.

 

 

3 سيناريوهات

من جانبه، وضع مصطفى زهران، الباحث في الحركات الإسلامية، عدة سيناريوهات، لمستقبل جماعة الإخوان المسلمين في مصر، في ضوء سعى السعودية لحل الأزمة.

 

وقال زهران، في تصريحات لـ"مصر العربية"، اليوم الخميس، إن السيناريو الأول يتعلق بإبداء الجماعة في مصر مرونة تجاه السياق العام الجديد والطور السياسي الآخذ في التشكل خاصة عبر محور قطر وتركيا الداعم الرئيسي لها، وألا تقف عند المشهد القديم والتشدد حول فكرة عودة مرسي وما شابه.

 

وأضاف: "الثاني يعلق بتأزم الوضع، لناحية أن تصم الجماعة آذانها وتكف بصرها عن هذا المتغير الحادث، وأن تقف عند حدود المشهد ما قبل الثالث من يوليو 2013، خاصة إن حاولت السلطة تقديم بعض التنازلات من إطلاق سراح المعتقلين أو طرح مسألة التصالح للشعب وما شابه حتى تحفظ ماء وجهها ولا تعتبر ذلك من باب الضغوط الخارجية".

 

أما الثالث، بحسب الباحث في الحركات الإسلامية، أن تبدى السلطة الحالية تعنتًا ملحوظًا وقويًا أمام فكرة التسوية والسعي نحو المصالحة بدعوى أن ذلك طلب شعبي ولا يمكن القفز عليه وأن الجماعة قد ارتكبت أعمال عنف تجاه السلطة وأبناء الشعب المصري، خاصة أن القضاء اعتبرها كيانًا ومنظمة إرهابية وبدا من الصعب التراجع عن هذه الفكرة والرأي والتوجه.

 

 

 

اقرأ أيضًا:

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان